البارحة كان للنصر موعد مع التتويج الرسمي بلقب بطل (دوري عبداللطيف جميل) والذي منذ أن تبدل إلى هذا الاسم وهو حصري بأمر ادارة النجاح بقيادة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وفريق العمل المعاون له ضمن ادارة الذهب والإنجازات والتي قدمت لنا "نصر 2014" وهذا العام "نصر 2015" إذ لا جديد فلقب اصفر اللون ذهبي توشح به النجوم الابطال الذين قدموا موسمين استثنائيين حملا دروسا في الكفاح والاخلاص والحماس والعطاء للشعار لتشاهد الجماهير نجوما تحترق وتحرث الملعب عرضا وطولا ولا ترضى الا بالفوز وشعار الانتصار ورسم البسمة على شفاه جماهير فريقها وجعلهم في فرح لا ينتهي. ومهمة النصر لم تكن سهلة وكانت تستوجب التخطيط والإعداد اداريا وفنيا لكل الظروف فمارثون السباق نحو الوصول للقمة لم يكن مفروشا بالورود والمنافسة كانت قوية حتى ماقبل النهاية بجولة من منافس قوي هو الوحيد الذي لم يخسر حتى مواجهة الختام امام منافسه التقليدي الاتحاد وهو الوحيد ايضا الذي هزم البطل في الذهاب والإياب وزاد أنه أي الأهلي الوصيف قلب خسارته امام البطل 2-صفر إلى الفوز بتيجة 4-2، والأخيرة كافية لأن تحبط وتهز فريقا لكنه النصر البطل الذي اجتاز هذا الاختبار بامتياز ولم يكتف بذلك بل اجتاز الأصعب والأشد عندما خسر من لخويا القطري ومع هذه الخسارة خرج من البطولة الآسيوية، وكان لهذه الخسارة تبعات مؤثرة في مقدمتها طرد مدافعه العملاق عمر هوساوي وغيابه عن مواجهة الهلال التي كانت المنعطف الأهم، ولكن نجوم النصر عكسوا كل التوقعات والغوا كل مكامن الخطوره والتفوق التي تحدث عنها المحللون قبل المباراة وكانوا في الموعد وسط إعداد نفسي وبدني هائلين جعلاه يكسب غريمه التقليدي ويتوج باللقب لتصبح الفرحة مضاعفة والانجاز له طعم خاص ففي الموسم الماضي ازاح النصر الهلال من المنافسة وتفوق عليه وهذا الموسم أعلن عن المحافظة على لقبه عبر البوابة الزرقاء. * المنطق يقول على من غضب من تتويج النصر ترك التعصب واستبداله بروح مثالية تبارك لإدارة الذهب والنجوم والجماهير على الفوز باللقب المستحق بعيداً عن التبرير والحديث عن اخطاء تحكيمية وخلافها ساهمت او ساعدت في تحقيق النصر للبطولة ومحاولة التشويش على الانجاز اذ مهما كان حجم الاخطاء لا يمكن ان تكون وحدها هي من دفع بالنصر لمنصة الذهب وعلى من يتحدث او يجلب مقاطع او صورا لاستقبال حكام أن يدرك أن هذه لن تعيد فريقا لاجواء المنافسة وإنما الذي يعيده هو استيعاب دروس النصر الايجابية التي من خلالها أصبح الأول على الفرق السعودية بدرجة امتياز فهناك رجل نذر نفسه لخدمة النصر وهو رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي صبر وظفر وتحمل الكثير من أجل أن يرضي عشاقه ضحى بصحته وماله وأسرته واعماله الخاصة حضرت مع حضوره سمات وصفات القائد ذي الشخصية القوية المؤثرة ايجابا على فريقه وعلى الجهات ذات العلاقة بالمنافسة الكروية وهو ما جعله يغرس الروح والحماس والقتالية في نجوم النصر مطبقا معهم مبدأ أن يقول للمحسن احسنت وللمسيء اسأت ومحفزا من يخدم شعار النادي قبل التحدي وتفوق على الجميع بحضوره وتواجده الدائمين ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة ولعل القاء نظرة تحليلية على عمل رؤساء واداريي فرق الدوري خلال الموسم تضعه الأفضل بلا منازع ولا مثيل له في تقديم عمل ناجح قطف ثمرته بتتويج فريقه بلقب بطل أقوى دوري عربي وعلى من يطمح بالذهب الاقتداء بعمله الايجابي فالعبرة ليست بتقلد المنصب او البقاء على الكرسي عاما او ثلاثين عاما وإنما بالعمل الناجح وقطف ثمارة اعتلاء منصات الذهب وتحقيق ماعجز عنه غيره واستنساخ جيل الذهب السابق بقيادة ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وصالح المطلق وهاشم سرور ودرويش سعيد وتوفيق المقرن ورفاقهم فما بين هذا الجيل وعودة الامجاد مع حسين عبدالغني ومحمد السهلاوي وعبدالله العنزي وعمر هوساوي وحسن الراهب وابراهيم شراحيلي والبقية يتضح الفارق. * الحديث يطول عن النصر البطل وإدارته ونجومه وجماهيره ومن الصعب ايفاؤهم حقهم من الإشادة بالانجاز فالف مبارك للجميع اللقب المستحق مع التمنيات لبقية الفرق بالتوفيق في المنافسات المقبلة وسط مثالية وروح رياضية عالية بعيدة.
مشاركة :