قال الكاتب والمحلل السياسي الروسي يفجيني سيدروف،إن ” موسكو تتخوف من عمل اللجنة الدستورية في جنيف بسبب معلوماتها عن رفض طرف المعارضة إجراء هذه الاجتماعات بشكل بناء”. وأوضح، أن “المعارضة تطرح مطالب تلو الأخرى مما يعرقل عمل اللجنة، ولا يأتي بقرارات متبلورة ولا تشكل رؤية واضحة حول الدستور”. وأكد “سيدروف، ” هناك حجر عثرة منذ بدء عمل اللجنة، يتعلق بوضع دستور جديد أم تعديلات على الدستور الحالي”. وأضاف، أن “هناك أوساط خارجية تضغط على المعارضة التي لم تنفي التأثر بضغوط أطراف خارجية لعدم تبني أي بند من بنود الاتفاق المحتمل حول اللجنة الدستورية، وهذه الأطراف تتبنى الاطاحة بنظام بشار الأسد”. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن من مغبة التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية، وأضاف لافروف أنه لا يستبعد عقد لقاء مع بيدرسن قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أنه سيؤكد للمبعوث الأممي خلال ذلك اللقاء على ضرورة أن يلتزم بالتفويض الممنوح له، ويضمن احترام جميع الأطراف من دون استثناء لمسألة أن يتوصل السوريون أنفسهم إلى اتفاقات تنهي الأزمة في البلاد. وجاءت تصريحات لافروف جاءت مع استئناف اللجنة الدستورية السورية المصغرة عملها في جنيف، حيث ستتم مناقشة المواد والبنود الدستورية.
مشاركة :