أزاحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، واللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، اليوم الاثنين، الستار عن قصر ثقافة دمنهور إيذانا بفتح شريان جديد للتنوير في منطقة الدلتا، وذلك بحضور الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، والدكتور عيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، والأديب والروائى الكبير يوسف القعيد، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة.وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، إنه على درب تطوير المجتمع وبناء الإنسان تم افتتاح قصر ثقافة دمنهور.وأشارت إلى أنه صرح جديد يضاف إلى ركائز الثقافة المصرية، التي تسهم في نشر التنوير وتساهم في اكتشاف ودعم المواهب في كافة المجالات الفكرية والإبداعية من خلال برنامجا متميزا يهدف إلى الوصول لكافة الشرائح العمرية والاجتماعية ويعمل على تنمية مهارات ذوي القدرات الخاصة ضمن سياسة الدمج بينهم وبين الأسوياء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.وأضافت أن محافظة البحيرة أنجبت رموزا أثرت الحياة في مصر بشتى المجالات وكل الرجاء في اكتشاف رموز أخرى تضع بصمات على الحياة الفكرية والأدبية المصرية، ووجهت الدعوة إلى أبناء وأهالى دمنهور للاستفادة من برنامج فعاليات القصر المتنوعة حتى تصل رسالة التنوير إلى الجميع، كما أعلنت إنابة رئيس هيئة قصور الثقافة لافتتاح قصر ثقافة كوم الحاصل، وقدمت التحية لمبدعى البحيرة الذين ساهموا بجهودهم في استمرار تبعية القصر لوزارة الثقافة.من جانبه، هنأ اللواء هشام امنة، محافظ البحيرة، أهالى البحيرة بافتتاح صرحين ثقافيين هما مكتبة مصر العامة بكفر الدوار، وقصر ثقافة دمنهور ليضافا إلى منارات الإبداع في المحافظة إلى جانب دار اوبرا دمنهور، موضحا ان بالعلم والثقافة تبنى الأمم مبرزا الاهتمام بتوصيل الثقافة لابناء وأهالي المحافظة وموجها التحية لوزارة الثقافة وقياداتها على تعاونهم لتقديم المنتج الثقافي لأهالي البحيرة.وأوضح الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن إستراتيجية الهيئة تعمل وفق محورين أساسيين هما تطوير المحتوى الثقافي وتطوير البنية التحتية لها، وأعلن سعادته بجنى ثمرة الجهد رقم ١٤ في خلال عام ونصف، مشيرا إلى ان تطوير المحتوى الثقافى للمواقع التابعة يشمل مبادرات ومشروعات ثقافية متعددة تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والعدالة الثقافية في المحافظات.وأكد ابن محافظة البحيرة الروائي يوسف القعيد أن قصر ثقافة دمنهور يعد أحد مفردات قاطرة التنمية وسلاح لمواجهة دعاة الإرهاب والتطرف إلى جانب دوره الهام في اكتشاف ورعاية المواهب ثم روى ذكرياته مع قصر ثقافة دمنهور في مقره القديم.وكان حفل الافتتاح تضمن فقرة شعرية لفتت خلالها الأنظار الطفلة ملك محمد على بإلقائها الرائع والمتميز لكل من أبو الطيب المتنبي وأمير الشعراء أحمد شوقي أعقبها عرض فني لفرقة أوبرا عربي وآخر لفرقة الأنفوشي للموسيقى العربية.يشار إلى أن قصر ثقافة دمنهور مقام على مساحة 1129 مترا ومقسم إلى خمسة طوابق تقدم من خلالها الخدمة الثقافية والفنية لأهالي محافظة البحيرة حيث يضم المبنى جراجا بسعة 15 سيارة وخزان للمياه ومخازن، دور الأرضي يضم مسرح مجهز بأحدث المعدات لاستقبال مختلف ألوان العروض به عدد 303 مقاعد مقسمين بين الصالة والبلكون، أما الدور الأول فيضم مقر ديوان عام فرع ثقافة البحيرة، والدور الثاني يحتضن قصر ثقافة الطفل وبه قاعة نادي تكنولوجيا المعلومات للأطفال تضم 10 أجهزة حاسب آلي، وقاعة ندوات متعددة الأغراض ومكتبة للطفل يوجد بها 2527 كتاب، أما الدور الثالث تم تخصيصه لقاعات قصر ثقافة دمنهور ويضم نادي لثقافة المرأة ونادي تكنولوجيا المعلومات للكبار وبه 15 أجهزة كمبيوتر، قاعة معارض، قاعة فنون تشكيلية، مرسم، قاعتين للحرف البيئية، قاعة تدريبات الفنون الشعبية ومكتبتين للكبار يوجد بها 5741 عنوان في جميع ألوان الفنون والآداب والتاريخ والفلسفة ويضم الدور الرابع مجموعة من الغرف مخصصة لإقامة الفرق الزائرة.