“ثقافة الدمام” تكرّم “عبادي الجوهر” وتختتم مهرجان “وتريات” في دورته الأولى

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت جمعية الثقافة والفنون في الدمام نجاح الدورة الأولى من مهرجان وتريات “دورة الفنان الدكتور عبادي الجوهر”، والتي اختتمت أمس بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة العزف على الآلات الوترية، وتضم: العود، والكمان، والتشيللو، والقانون، والجيتار، ويعد الأول من نوعه خليجيًا الذي يهتم بالآلات الوترية. وأثنى رئيس لجنة التحكيم الدكتور إبراهيم، نيابة عن أعضاء اللجنة الفنان الموسيقي فالح الخشرم، والفنان الموسيقي بندر الشريف، على المهرجان والفكرة التي قدمت وبرزت وأبرزت العازفين على مستوى المملكة، مثمنًا الجهود التي صاحبت المشاركات والفرز للكثير منها حيث تجاوز العدد الأولي 135 عازفًا وعازفة، حتى تم قبول العدد النهائي للمسابقة 25 مشاركًا، ليتم إعلان 11 فائزًا، متمنين للجميع الاستمرار بالعلم والتدريب. وأوصت لجنة التحكيم اللجنة المنظمة بالتوصيات بالاستمرار بالتدريب على العزف، والتركيز على الاطلاع على المتخصصين، والتسجيل في الدورات والورش التدريبية التي بدورها ترفع من قدرات الفرد في العزف. وكرّم الفنان عبادي الجوهر ومدير الجمعية يوسف الحربي الفائزين بمسابقات العزف بمشاركة الفنانين المكرمين ولجنة التحكيم، حيث أعلن مدير المهرجان راشد الورثان الفائزين. وقال مدير الجمعية والمشرف على المهرجان يوسف الحربي: “إن المهرجان في دورته الأولى اختار اسمًا وعنوانًا للموهبة والعطاء، للفن والإبداع، للعزف واللحن والكلمة والشجن، للإحساس العالي والذكاء الفني، والذي لم يقتصر على جمهور ومتلقٍ واحد، بل شمل كل الوطن، واستقى موسيقاه من روح تراثه وروح الإنسان والعالم، فكان العبقري فنًا وعزفًا وترًا وإحساسًا، فكان فنه وطنًا من الجمال أثّر في كل من عرفه وتأثّر به جيل من الفنانين، وهو مدرسة الوتر العبقري إخطبوط العود الفنان الدكتور عبادي الجوهر، نرحّب به بيننا فنانًا وإنسانًا ونفخر بأن تحمل الدورة الأولى من مهرجان وتريات اسمه وفنه وتجربته”. وأضاف “الحربي” أن الجمعية وهي تتقدم في نشاطها وبرامجها حاولت على مدى 40 عامًا أن تشكّل علامة فارقة ثقافيًا ولا تزال تحاول أن تحقق التفرد في كل مجال فني وموسيقي باحتضان المواهب والاعتراف للرواد بإبداعهم وتأثيرهم وتجددهم ومرونة تواصلهم، وهو ما يساعد على تكوين امتداد فني يتفاعل مع رؤى المملكة التنموية التي تحرص على الإنسان بطاقاته ومواهبه وإبداعاته والمجتمع في تلقيه وتغيّره الفاعل والإيجابي، فالابتكار والتميّز هو بناء وسعي للإنجاز، وهو ما يضمن مناخًا مناسبًا للانفتاح دون الانفصال عن الهوية وخصوصية الوطن. وتحدث مدير المهرجان راشد الورثان قائلاً: “للوتر صوته وصمته ذلك الذي يحدث فتخرج من حدوثه آلاف الألحان لتصل بلغتها الموسيقية الواحدة وألحانها المتعددة إلى آلاف القلوب والعقول الراقية، ولأننا ندرك أهميته ووجوده كعنصر موسيقي فني يعزز من مساحة الجمال في كل مكان، كان هذا المهرجان الذي يضع الآلات الوترية وعازفيها بالمقام الأول، ندرك أهمية هذا الحدث الذي أتى بعد صعوبات عديدة عانتها الفنون الموسيقية، وقطعت خلالها شوطًا طويلاً وشاقًا. ونأمل أن يكون هذا المهرجان إحدى طرق الوصول ومرآة للرؤية الجديدة والأمل”. ويرتكز المهرجان على إبراز المواهب الشابة المحترفة للعزف والتنافس بين العازفين في الآلات الموسيقية الوترية من جميع الأعمار ومختلف مناطق المملكة، والتي تتضمن “العود والجيتار والكمان والقانون والتشيللو والربابة”. ويعد الفنان الموسيقار الدكتور عبادي الجوهر من أهم الملحنين في الوطن العربي والعازفين على آلة العود في العالم، بدأ مسيرته الفنية من عقود، له معزوفات شهيرة، بدأ بالعزف في سن مبكرة، مثل الوطن في مناسبات ثقافية وفنية كثيرة، وحصل على العديد من الألقاب والجوائز والأوسمة، أهمها أعلى وسام في سلطنة عمان من السلطان قابوس، العود الذهبي من روتانا وحصوله على لقب أفضل مطرب خليجي في مهرجانات عديدة، وفي رصيده المئات من الأغاني والألحان. وتسعى الجمعية إلى إحداث علامة فارقة في تاريخ المنطقة الموسيقي من خلال المهرجان، وتكوين امتداد فني وثقافي يخدم رؤية المملكة 2030، باعتبار أن الموسيقى نزعة تعبيرية خاصة تظهر في علاقة الإنسان مع آلته ومع مجتمعه ووجدانه، ومن خلالها يمكن فهم الإنسان الفنان على وجه الدقة الذي انعكاس لمجتمعه، مع الاهتمام بإثارة الرغبة الإبداعية لدى الأفراد (الموسيقيين) بالابتكار والتميز وتقديم ما هو جديد. وأضاف أن الجمعية تنطلق من تجربة طويلة وقاعدة ثقافية نوعية على مدى 40 عامًا في المساهمة في تنمية قطاع الموسيقى، واحتضان المواهب الشابة في العزف والغناء، وتقديم العروض الموسيقية، أثمرت عن أنشطة مستدامة بهدف إثراء الثقافة الموسيقية والغنائية للمختصين والجمهور. ويأتي مهرجان وتريات كمنصة للاحتفاء بالمواهب السعودية في العزف على الآلات الوترية، ولتمكين العازفين وإبراز مواهبهم في مسابقة تنافسية وإظهارهم جماهيريًا، وإتاحة الفرصة لهم للإبداع، وتبنيهم فنيًا نحو الاحتراف في جو تنافسي يسعى لتكوين ثقافة موسيقية مبكرة مبنية على الرقي والتذوق والانفتاح على الموسيقى المحلية وموسيقى العالم.

مشاركة :