الجيش السوري يسيطر على 3 قرى جديدة في ريف إدلب

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت قوات الجيش السوري على ثلاث قرى جديدة في ريفي إدلب، وأفاد مصدر أمني، بأن تركيا «ملتزمة تماماً» باتفاقات أبرمتها مع روسيا والولايات المتحدة، في شأن العمليات شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أن أنقرة «لن تستأنف هجومها العسكري هناك»، وقتل لاجئ سوري بالرصاص أثناء محاولته الفرار إلى تركيا، فيما تزداد أوضاع النازحين بسبب العملية العسكرية التركية في شمال سوريا سوءاً. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات الجيش السوري واصلت عملياتها ضد التنظيمات المسلحة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأحكمت سيطرتها على قرى ضهرة الزرزور والصير وأم الخلاخيل، ومزارع المشيرفة. وأضافت الوكالة أن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «أحرار الشام» (جبهة النصرة سابقاً) والمجموعات المرتبطة به في قرى ضهرة الزرزور والصير وأم الخلاخيل، ومزارع المشيرفة. وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن القضاء على آخر تجمعات المسلحين هناك، فيما تتم ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية الفارة بمختلف أنواع الأسلحة. وأضافت الوكالة أن وحدات من الجيش نفذت رمايات مدفعية وصليات صاروخية تمهيدية قبل تقدمها واشتباكها مع التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت «النصرة». وذكر المرصد السوري أن القوات التركية قتلت بالرصاص، أول أمس الأحد، لاجئاً سورياً من أبناء قرية «مغر الحنطة» بريف إدلب من محافظة إدلب، حاول العبور نحو الأراضي التركية. ويستهدف حرس الحدود التركي بشكل متواصل المدنيين السوريين الذين يحاولون الهرب من شبح الحرب التي أثقلت كاهلهم، باحثين عن الأمان. من جهة أخرى، قال مصدر أمني، أمس الاثنين: إن تركيا ملتزمة تماماً بالاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا والولايات المتحدة بخصوص شمال شرقي سوريا، وإنها لن تستأنف هجومها العسكري هناك. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدر قوله: إن تركيا ترد على هجمات وحدات حماية الشعب الكردية «في إطار الدفاع عن النفس». وتوصلت أنقرة إلى اتفاقين منفصلين مع موسكو وواشنطن الشهر الماضي لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة في شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا، بعمق 30 كلم وطول 120 كلم، تمتد من تل أبيض (الرقة)، وصولاً إلى رأس العين، وأوقفت في المقابل هجومها العسكري على المقاتلين الأكراد. لكن أنقرة قالت سابقاً: إن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بالاتفاق، وهددت بشن عملية جديدة. وكانت «الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا» الكردية، حذرت من أن «تركيا تعمل لتقديم مشاريع راديكالية من أجل خلق الفوضى، وكذلك العمل لتغيير هوية المناطق الأصلية عبر ممارستها التغيير الديموغرافي»، منتقدة صمت الأمم المتحدة. إلى جانب ذلك، تزداد أوضاع النازحين السوريين، الذين فروا من مدينتي رأس العين وتل أبيض نتيجة الهجوم التركي، سوءاً خاصة مع انسحاب المنظمات الدولية من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكُردية. ولجأ عشرات الآلاف من هؤلاء النازحين إلى مدن عين العرب (كوباني) ومنبج والرقة والحسكة والقامشلي، للإقامة لدى أقاربهم ومعارفهم أو في مراكز الإيواء التي خصصتها لهم «الإدارة الذاتية» لشمال سوريا وشرقها، كالمدارس وبعض الأبنية الحكومية الأخرى. لكن مشاكل هذه الفئة من النازحين تبدو بسيطة مقارنة بغيرهم من الذين مضوا نحو المخيمات التي أنشأتها «الإدارة الذاتية». وقال صحافيون زاروا مخيماً أُنشئ، مؤخراً، في ريف الحسكة الغربي: إن «المخيم يقع في منطقة شبه صحراوية، هذا الأمر وحده كارثة، فالمكان غير مؤهل، والمنظمات الدولية غائبة منذ الهجوم التركي». وافتتحت «الإدارة الذاتية» بعد الهجوم التركي، برفقة فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة على مناطقها، مخيّمَين لاستقبال هؤلاء النازحين في ريف الرقة الشمالي والحسكة الغربي، لكن خدماتهما تبدو «ضئيلة» كما يصفها بعض القاطنين فيها. وقال خالد إبراهيم رئيس مكتب شؤون المنظمات الإنسانية في «إقليم الجزيرة»: إن «المخيمين حديثان ويفتقران لأدنى خدمات ومقومات البنية التحتية، على سبيل المثال المياه تصل للنازحين فيهما عبر صهاريج، ولا يوجد هناك كهرباء أو نقاط طبية». (وكالات)

مشاركة :