قضت محكمة جنح الشارقة بتغريم خليجي (46 عاماً)، 250 ألف درهم، ومحو العبارات المسيئة المنشورة على «تويتر» من قبله، ومصادرة الهاتف، وإغلاق حسابه الشخصي على «تويتر»، بعد ثبوت إدانته بكتابة تغريدة مسيئة لامرأة، وإرفاقه صورة لتغريداتها، ووصفها بوصف غير لائق يسيء إلى سمعتها. وتعود تفاصيل الدعوى، وفق أوراق القضية إلى شهر يونيو الماضي، عندما تقدمت امرأة بشكوى ضد المدان (ع.ا.ع)، لقيامه بسبها عن طريق وسيلة التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد أن حصل حوار ونقاش في تاريخ 13 من يونيو بين مجموعة من المغردين على «تويتر»، وشاركت في النقاش، وقام المدان بتصوير المحادثات، وأعاد نشرها في حسابه، كما فوجئت بأحد المغردين من حساب وهمي كتب لها عبارات مسيئة على المحادثات المصورة نفسها، ووصفها بأنها تدعم جمعية إرهابية، وبعدها قام المدان بإعادة نشرها على حسابه الشخصي، وعليه فتحت بلاغاً بالواقعة. وبسؤال المتهم في تحقيقات النيابة العامة عن التهم المنسوبة إليه، أنكرها، وقرر أنه ورد له اتصال من الشرطة تطلب منه الحضور، وأخبرته بأن هناك امرأة تتهمه بسبها بعبارات مسيئة عبر تويتر»، مشيراً خلال التحقيقات إلى أنه لم يقم بإعادة نشر أي تغريدة فيها إساءة للمجني عليها. واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاكية التي تعمل بمهنة المحاماة، حيث أكدت أنه في يوم 13 من يونيو الماضي، دار نقاش بين مجموعة من المغردين، فيه حوار وجدل بشأن توجهات أحد المغردين حسب آرائه، وعندما شاهدت صورة ذلك الشخص قامت بتغريدة، بناء على أن «التايم لاين» أظهر لها أن هذا النقاش جدلي، وطلبت في تغريدتها بشكل عام، عدم الحكم على الناس بهذه الطريقة، وأن أي شخص لديه دليل على هذا الشخص عليه تقديمه إلى الجهات المختصة لمساءلته والتحقيق معه حتى يثبت ذلك أو ينفيه. وأضافت أن المتهم الذي كان من بين المشاركين في النقاش، كتب تغريدات يستهجن فيها الكلام، وأخذ صورة عن المحادثات وصورتها الشخصية، وعلق عليها بتغريدة مسيئة، قصدها بها، ووصفها بأنها خائنة وتدافع عن جمعية إرهابية. وأثناء نظر الدعوى، عرض المتهم على النيابة أن يعتذر للمجني عليها في مكتب التحقيقات، إلا أن المجني عليها رفضت، وطلبت اعتذاراً علنياً أسوة بالإساءة العلنية التي نشرها، بالإضافة إلى تعويض قدره 250 ألف درهم، لكن المتهم رفض وطلب إحالة القضية إلى المحكمة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :