في أول زيارة له لبلد عربي منذ العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، دعا الرئيس أردوغان من قطر لإنهاء الأزمة الخليجية بأسرع وقت ممكن. بيد أنه رفض إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، رغم ما تطالب به السعودية وحلفاؤها. الرئيس التركي أردوغان يتحدث إلى الجنود الأتراك في قطر دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته قطر الإثنين (25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019)، إلى إنهاء الأزمة الخليجية "في أسرع وقت"، في ما بدا وكأنّه دفعة إيجابية للأجواء التي توحي بامكانية حدوث انفراج في الخلاف القطري مع السعودية وحلفائها. بيد أن أردوغان رفض، رغم ذلك، إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وهو أحد المطالب التي كانت قد اشترطت السعودية والإمارات البحرين ومصر تنفيذها لإعادة العلاقات المقطوعة مع قطر منذ حزيران/ يونيو 2017. وفي أول زيارة إلى بلد عربي منذ العملية العملية العسكرية لأنقرة ضد قوات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا، شهد أردوغان التوقيع على اتفاقيات اقتصادية وتجارية، وتعزيز التعاون في قطاعات مرتبطة بمونديال 2022. وزار أردوغان القاعدة التركية جنوب الدوحة، وقال في خطاب أمام الجنود الأتراك "طوال تاريخنا، لم نسمح لأصدقائنا بأن يواجهوا التهديدات والمخاطر وحدهم"، مضيفا "آمل أن تنتهي الأزمة المستمرة في الخليج منذ أكثر من عامين بأسرع وقت ممكن". وتابع "نحن لا نفرّق بين أمننا وأمن قطر. لقد أصبحتم بوجودكم هنا ضمانة السلام والأمن في قطر منذ أن بدأت أزمة الخليج في عام 2017". وجدد الرئيس التركي رفضه إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر كما تطالب السعودية ودول أخرى قائلا: "أولئك الذين يطلبون منا إغلاق هذه القاعدة لا يدركون حقيقة أن تركيا كانت صديقة لقطر في أوقات صعبة". وظهرت مؤخرا مؤشّرات على قرب حدوث انفراج في الأزمة، خصوصا مع قرار السعودية والإمارات البحرين المشاركة في بطولة كأس الخليج لكرة القدم في الدوحة، في أول مشاركة طوعية في بطولة في قطر منذ قطع العلاقات. أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فإن أمير قطر والرئيس التركي ترأّسا اجتماع الدورة الخامسة للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، واتّفقا على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وبينها المشاريع المرتبطة باستضافة نهائيات بطولة كأس العالم 2022. وتزامنت زيارة أردوغان للدوحة مع وصول منتخبات السعودية والبحرين والإمارات لكرة القدم للمشاركة في كأس الخليج. ووفقا للباحثة في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تشينزيا بيانكو، فإنّ أردوغان يحاول من خلال زيارته قطر "ضمان ألا يأتي التقارب المحتمل في الخليج على حساب العلاقات التركية القطرية". أ.ح/ ص.ش (ا ف ب، د ب أ)
مشاركة :