أبوظبي - يشارك نادي تراث الإمارات – ممثلا في مركز زايد للدراسات والبحوث – في فعاليات النسخة الثانية من "معرض الظفرة للكتاب" التي تنطلق فعالياتها الاثنين بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وتستمر حتى يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني في قاعة المناسبات بمدينة زايد. ويضم جناح النادي في المعرض عناوين مختلفة وإصدارات في التراث والتاريخ والدراسات والكتب المحققة التي تحتل مكانة لدى الباحثين والمهتمين بوصفها مراجع مهمة عن التراث والتاريخ الإماراتي، الى جانب ما يتميز به الحدث من أهمية توثيقية لدواوين شعرية جمعها النادي وأصدرها لعدد كبير من شعراء الدولة. وتأتي مشاركة نادي تراث الإمارات في معرض الظفرة للكتاب، متسقة مع رسالته المتمحورة حول إبراز الدور الثقافي للنادي وأدواره المهمة في الحفاظ على التراث الإماراتي ونشره وإبرازه والتعريف به. ويتضمن البرنامج الثقافي لمعرض الظفرة للكتاب ندوة بعنوان "الموروث الشعبي الإماراتي وأثره في القصيدة"، ويقدمها الشاعر والإعلامي حمدان الدرعي ويناقش فيها بنية القصيدة الإماراتية ومدى تأثرها بالموروث الشعبي الإماراتي، والأثر الذي تلعبه العادات والتقاليد والثقافات في تشكل القصيدة. ويشهد المعرض مشاركة أبرز دور النشر المحلية والمؤسسات المعنية بصناعة الكتاب في الامارات، ليعرضوا أحدث الكتب والإصدارات التي تلبي اهتمامات مختلف القراء. ويسعى المعرض إلى تشجيع الجمهور على الاطلاع على عالم النشر المحلي بشكل خاص، وتحفيز الكُتاب الناشئين على التواصل مباشرة مع الجمهور عبر الحوارات المباشرة لمناقشة مختلف القضايا الثقافية والإبداعية المرتبطة بالحركة الفكرية على الساحة الإماراتية. يرافق معرض الظفرة للكتاب برنامج ثقافي يطرح مجموعة من المواضيع المتنوعة، والتي تناقش قضايا فكرية وثقافية مختلفة إلى جانب القضايا البيئية الملحة، ويستضيف نخبة من المثقفين والخبراء في مختلف المجالات في ندوات ثقافية. ويقدم المعرض "ركن الإبداع" و"ركن الرسامين والفنون" برامج تفاعلية وورش عمل للأطفال. افتتحت دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي فعاليات الدورة الأولى من معرض الظفرة للكتاب في العام 2018 في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، واستعرضت عدة اصدارات فكرية للكتاب الإماراتيين في مختلف حقول الأدب والشعر والتاريخ. ويسعى المعرض الواعد الى مزيد تحفيز الحراك الثقافي في منطقة الظفرة بشكل خاص والامارات بشكل عام.