حطت بعثة المنتخب السعودي الأول رحالها، مساء أمس، في الدوحة العاصمة القطرية، تأهباً للمشاركة في كأس الخليج العربي 2019، التي ستنطلق مساء اليوم، وتستمر حتى الثامن من الشهر المقبل، بمشاركة 8 منتخبات مقسمة على مجموعتين.وضمت مجموعة الأخضر السعودي منتخبات عمان والكويت والبحرين، بينما جاءت قطر والإمارات والعراق واليمن في المجموعة الثانية. ويتأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة، قبل أن يلتقي صاحب المركز الأول بوصيف المجموعة الثانية، ويواجه وصيف المجموعة الأولى متصدر المجموعة الثانية، في نصف النهائي، ويخوض المتأهل من المواجهتين المباراة النهائية على كأس الخليج.وأحدث الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للأخضر السعودي، تغييرات واسعة على الخريطة الأساسية المشاركة في البطولة الحالية، واستدعى بعض الأسماء للدفاع عن شعار منتخب بلادهم، وتعذر ضم لاعبين آخرين بسبب الإصابة التي لحقت بهم، بعد تعرض محمد العويس (حارس المرمى) لإصابة بليغة في المواجهة الدورية الأخيرة لناديه الأهلي، وعوض غيابه الحارس محمد اليامي، وكذلك تعذر انضمام عبد الله مادو (مدافع النصر) الذي داهمته الإصابة في آخر جولة من الدوري السعودي للمحترفين، بينما شهدت تشكيلة الأخضر عودة عبد الفتاح عسيري بعد تماثله للشفاء.وتعذر انضمام لاعبي الهلال، المتوج أول من أمس (الأحد) ببطولة دوري أبطال آسيا بعد تخطيه أوراوا الياباني في اليابان بهدفين دون رد، ولم ينضم محمد البريك وياسر الشهراني وعبد الله عطيف وسلمان الفرج وسالم الدوسري ونواف العابد وهتان باهبري للقائمة التي وصلت للدوحة مساء أمس عبر طائرة خاصة، على أن ينضم لاعبو الهلال مساء اليوم لبعثة منتخب بلادهم، في مهمة جديدة لاستعادة اللقب الغائب عن خزائن الذهب السعودية.وضمت قائمة المنتخب السعودي: محمد اليامي وعساف القرني وأمين بخاري في حراسة المرمى، ومحمد خبراني وزياد الصحافي وحسان تمبكتي في متوسط الدفاع، بعد غياب عبد الله مادو عن البطولة بسبب الإصابة التي لحقت به. واستقر الفرنسي على ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني، واستدعى كذلك سلطان الغنام وسعود عبد الحميد. وفي منطقة محور الارتكاز، يمتلك الفرنسي أسماء مميزة، وإن كان سلمان الفرج وعبد الله عطيف وعبد الإله المالكي الأقرب للمشاركة بصفة أساسية، وسيكون محمد كنو وتركي العمار من أهم الأوراق التي يمتلكها مدرب المنتخب السعودي في هذا المركز.ويعج وسط الميدان بالأسماء المميزة، يتقدمهم سالم الدوسري، صاحب المجهود الوافر وأحد أبرز اللاعبين في الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا، إلى جانب يحيى الشهري الذي استعاد بريقه في الفترة الأخيرة بعد عودته من الإصابة، وكذلك عبد العزيز البيشي الذي ترك بصمته المميزة بعد مشاركاته مع منتخب بلاده، وسيبحث نواف العابد وهتان باهبري عن الفرصة وإثبات أحقيتهما في المشاركة بصفة أساسية متى ما سنحت لهما الفرصة من خلال دوري المجموعات أو الأدوار النهائية.واكتفى الفرنسي بلاعبين شابين في خط المقدمة، حيث ضم فراس البريكان وعبد الله الحمدان، ويرى رينارد أن هذا الثنائي هو مستقبل الهجوم السعودي، بعد اعتماده عليهما في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2020، وكأس الأمم الآسيوية 2019. إلا أن غيابهما عن التسجيل، واقتصار هز الشباك على لاعبي منتصف الميدان، هو ما يقلق الجمهور السعودي، حيث لم يحرز البريكان أي هدف في التصفيات، بينما أحرز الحمدان هدفاً وحيداً في مرمى المنتخب السنغافوري.ويفتتح الأخضر مشاركته الخليجية، مساء غدٍ (الأربعاء)، بمواجهة المنتخب الكويتي، في «ديربي» خليجي دائماً ما يتسم بالإثارة والندية بين المنتخبين، قبل أن يلاقي منتخب البحرين في الجولة الثانية، ويختتم دوري المجموعات بلقاء المنتخب العماني. ودائماً ما تصب الترشيحات للأخضر السعودي بالوصول للنهائي، عطفاً على الأسماء التي يمتلكها، إلا أن المفاجآت والتقلبات في بطولة الخليج واردة.