وقام اليوروبول بتنسيق العملية التي أطلقها تحقيق أجرته الشرطة البلجيكية في وكالة "اعماق" التابعة للتنظيم الإرهابي. وكان التنظيم يسيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق، ورغم أنه خسر معظم تلك المناطق في مطلع 2019، إلا أنه واصل بث دعايته عبر الانترنت. وصرح اريك فان دير سيبت من مكتب النيابة العامة البلجيكي في مؤتمر صحافي في لاهاي ان العملية تطلبت "جهودا ضخمة" لإغلاق "كل شي" يتعلق بوسائل دعاية تنظيم داعش الإرهابي بما في ذلك وكالة اعماق. وإضافة إلى ازالة المحتوى، اعتقلت الشرطة رجلا في اسبانيا يشتبه أنه أحد "الموزعين الرئيسيين" لدعاية التنظيم المتطرف على الانترنت. وقال فان دير سيبت ان تنظيم داعش الإرهابي لم يتوقع الهجوم، وسيتطلب اعادة بناء عملياته "جهداً كبيراً" بعد "هذه الصفعة القاسية". وقد شارك عناصر بلجيكيون في جهود لاحباط وكالة "اعماق" العام الماضي، إلا أن فان دير سيبت اقر بأنهم فوجئوا بالسرعة التي أعاد فيها التنظيم بناء الموقع. وصرح في وقت سابق من الاثنين "لقد وجهنا لهم ضربة قوية في الوقت الحالي، ولكنه قال انه لا يزال حذرا لأن "الهجوم السيبراني الأول في 2018 لم يمنعهم من العودة". في مارس 2016 تعرضت العاصمة البلجيكية لهجوم انتحاري مزدوج تبناه تنظيم داعش الإرهابي أدى إلى مقتل 32 شخصا.
مشاركة :