بيروت - وكالات الأنباء: قام عدد من أنصار مليشيا حزب الله وحركة أمل في لبنان بالاعتداء على المتظاهرين قرب جسر الرينج بوسط العاصمة اللبنانية بيروت في ساعة مبكرة من صباح امس الاثنين. وذكرت قناة العربية الإخبارية أن العشرات من أنصار «حزب الله» وأمل وصلوا سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينج وألقوا الحجارة على المحتجين ووجهوا إليهم الشتائم، مرددين هتافات مؤيدة للحزب ولأمينه العام حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل نبيه بري، في حين رد المتظاهرون بترديد النشيد الوطني وهتاف «ثورة ثورة». كما عززت قوات الأمن والجيش من وجودها في المكان لمنع أنصار حزب الله وأمل من التقدم نحو المحتجين. وجرت محاولات كر وفر تعرض خلالها العسكريون للرشق بالحجارة من أنصار حزب الله وأمل. واستمر التوتر ساعات، بينما عمد الجيش إلى تشكيل جدار فاصل بين الجانبين. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مناصرون لحزب الله وحركة أمل المتظاهرين، حيث هاجموا خيم المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت الشهر الماضي. وأظهر بث مباشر على محطات تلفزيونية لبنانية اشتباكات بين متظاهرين معارضين للحكومة ومؤيدين لحركتي حزب الله وأمل الشيعيتين بالعاصمة اللبنانية بيروت في الساعات الاولى من صباح امس الاثنين وذلك بعدما زاد التوتر بين الطرفين عندما أغلق المتظاهرون جسرا رئيسيا بوسط المدينة. ويشهد لبنان احتجاجات مناوئة للحكومة منذ خمسة أسابيع أججها الغضب من انتشار فساد بين السياسيين الذين يحكمون البلاد على أسس طائفية منذ عقود ويرغب المتظاهرون في إبعاد الطبقة الحاكمة برمتها عن السلطة. وعرضت وسائل إعلام لبنانية لقطات تلفزيونية لجنود من الجيش وأفراد من قوات مكافحة الشغب يشكلون حاجزا يفصل المحتجين عن مؤيدي الجماعتين الشيعيتين على طريق جسر الرينج الرئيسي وسط تراشق الطرفين بالحجارة. وذكرت ثلاث محطات تلفزيونية محلية أن قوات الامن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وذكر تلفزيون الجديد اللبناني أن اشتباكا اندلع على ما يبدو عندما ألقى مؤيدو حزب الله وأمل باللوم على متظاهرين آخرين في توجيه تعليقات مسيئة لنصر الله. وتناثرت الحجارة على الطريق كما اضرمت النيران بدراجة نارية. وذكر الدفاع المدني اللبناني على حسابه بموقع تويتر أنه قدم اسعافات أولية لخمسة أفراد عانوا من اصابات مختلفة. من جانب آخر، أكّد المنسق العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فيليب لازاريني، امس الإثنين خلال لقائه وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن في بيروت، ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لوضع حد للتدهور الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان. ولم يوجه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون حتى الآن الدعوة إلى بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، بعد استقالة حكومة الحريري منذ حوالي الشهر. ويجري الرئيس عون الاتصالات الضرورية قبل الاستشارات النيابية الملزمة لتسهيل تأليف الحكومة. من جهة أخرى، أكّد المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية البريطانية السفير ريتشارد مور، خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون امس الإثنين، التزام بلاده بمساعدة لبنان ودعمها لتشكيل حكومة جديدة من دون تدخل في شؤونها الداخلية.
مشاركة :