كشف مصدر سياسي كردي تفاصيل الاجتماع الذي عقده نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بالقادة الكرد وقال المصدر إن بنس أجرى اتصالا هاتفيا منفردا وليس عبر الدائرة التلفونية المشتركة مع رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي استمر 45 دقيقة مبينا أن بنس حذر عبدالمهدي من استمرار قمع المتظاهرين، كما حذره من مواصلة اختراق إيران لمفاصل الدولة العراقية بموافقة القيادات الحكومية والحزبية والبرلمانية في العراق! وأوضح المصدر أن بنس عقد اجتماع مغلقا مع قيادات في الأحزاب الرئيسية في كردستان إذ مثل رئيس وزراء حكومة كردستان نجيرفان بارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني ومثل قوباد طالباني الحزب الديمقراطي الكردستاني فيما مثل النائب الثاني لرئيس الإقليم مصطفى سيد قادر حركة التغيير الكردية وخلال الاجتماع تحدث بنس مطولا عن التدخل الإيراني في العراق، مشددا على تصميم واشنطن على إيقاف هذا التدخل باستخدام جميع الوسائل المتاحة، مشددا على القيادات الكردية الوقوف إلى جانب واشنطن في تحجيم النفوذ الإيراني مقابل حماية أمريكية كاملة للإقليم الكردي. وكان مكتب رئيس الوزراء قد كشف عن اتصال هاتفي بين عبدالمهدي وبنس جرى في الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم أمس الإثنين وقال المكتب إن زيارة بنس كان متفقا عليها بين بغداد وواشنطن لكن برنامج زيارة المسؤول الأمريكي تؤكد أنها جاءت خصيصا للقاء الجنود الأمريكان في قاعدة عين الأسد، وأن بنس تعمد عدم زيارة بغداد متجاهلا القواعد البروتوكولية المتبادلة بين الدول في إيحاء شديد الوضوح بأن واشنطن منزعجة من سلوك الحكومة العراقية مع المتظاهرين وتجاهلها دعوات واشنطن بضرورة التحرر من النفوذ الإيراني. واتهمت قيادات سياسية في العراق الولايات المتحدة بتهكير الموقع الإلكتروني لجهاز مكافحة الإرهاب والذي نشرت على إحدى صفحاته المهكرة أخبارا عن محاولة انقلابية يخطط لتنفيذها قادة الجهاز ضد حكومة عبدالمهدي فيما اتهم القيادي في المجلس الإسلامي باقر جبر صولاغ الولايات المتحدة بتشكيل تحالف جديد لتفكيك العملية السياسية في العراق وقال صولاغ إن هناك مشروعا أمريكيا لتكوين تحالف إرهابي عالمي جديد في ثماني دول بينها العراق مبينا أن جل الإرهابيين في هذا المشروع هم ضباط كبار منشقين عن الجيش السوري وضباط سابقين من جيش صدام.
مشاركة :