مساء اليوم الثلاثاء تحتفل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على إنشاء المؤسسة في مملكة البحرين، وتأتي هذه الاحتفالية تأكيدا للمنجزات الحضارية للمسيرة التنموية الشاملة التي تمضي فيها مملكة البحرين بكل فخر واعتزاز، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. «عقد من الالتزام بالدفاع عن حقوق الإنسان» هو شعار الاحتفالية، ويعكس الشعار الجهود المضنية التي قامت بها المؤسسة المستقلة، من خلال تولي مسؤولية تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان، وعبر ممارسة العمل الحقوقي بكل حرية وحيادية. عشر سنوات من عمر المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في مملكة البحرين حفلت بتحديات ومعوقات.. بصعوبات ورهانات.. بانتقادات وتشكيكات.. محلية وخارجية.. ولكن بفضل الدعم الملكي السامي، وبالإرادة الوطنية الحرة، استطاعت المؤسسة أن تثبت أركان قواعدها الصلبة، محليا ودوليا.. وحظيت باحترام وتقدير المنظمات الحقوقية الدولية.. وتمكنت من تحويل كل التحديات إلى فرص واستثمارات.. وإلى إبراز سمعة مملكة البحرين الحقوقية عالميا.. وإلى تعزيز ثقة المواطن بعملها وحياديتها ومصداقيتها. لم تواجه أي مؤسسة في مملكة البحرين مثل ما واجهته المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان من تحديات، محلية وخارجية، ولكنها استطاعت أن تتجاوز كل تلك التحديات بنجاح وتميز، وغدت الرهانات فاشلة، وأمست حملات التشكيك أمرا مفضوحا ومكشوفا للجميع.. وعبرت المؤسسة الأمواج العاتية «المصطنعة» ضدها، ووصلت إلى بر الأمان، ومازالت تعمل من أجل حقوق الإنسان البحريني، وتصدر تقاريرها السنوية، وتعقد اجتماعاتها الدورية، بمجلس المفوضين ولجانها الدائمة، بل غدت محطة زيارة ولقاء مهما لأي وفد يزور مملكة البحرين، ليطلع على ما حققته مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، ويخرج بانطباع إيجابي فريد مخالف لما تبثه جهات خارجية ضد مملكة البحرين. في احتفالية المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان يحق لنا أن نستذكر أسماء شخصيات وطنية شاركت في بنائها وتأسيسها، وفي تحمل كل الضغوطات والانتقادات، الزائفة والباطلة، من أجل مملكة البحرين بكل إخلاص ووفاء وتضحية، في لحظات كانت المشاركة أو حتى التواصل مع المؤسسة تستوجب المقاطعة الشعبية التي صدرت من جماعات الظلام والفتنة.. وهاهي اليوم المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان قوية البنيان والأركان، تحمل أمانة وطنية ومسؤولية تاريخية من أجل مملكة البحرين. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان نموذج استثنائي لقصة نجاح بحرينية، تستحق أن تدون وتسجل في تاريخ الدولة الحديثة ونهضتها الكبرى.. وتستلزم من الجميع أن يتعلم ويدرك أن هذا الوطن بحكمة قائده الكريم، وبالتفاف الشعب المخلص معه، تجاوز كل التحديات، وأصبحت هذه المؤسسة يشار إليها بالبنان، ومازالت تعمل وتسعى دائما للتطوير والإصلاح، ونشر الثقافة الحقوقية في المجتمع. مهام عديدة ومسؤوليات كبيرة تضطلع بها المؤسسة من خلال المواد القانونية لتشكيلها وإنشائها، عبر: «وضع استراتيجية متكاملة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، والتوصية بإصدار تشريعات ذات صلة بحقوق الإنسان بما يتوافق مع التزامات المملكة الدولية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، وإبداء الرأي فيما يعرض عليها من الجهات المختصة، وتلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان، والتعاون مع المنظمات الدولية والوطنية ذات الصلة بتعزيز حقوق الإنسان بما يسهم في تحقيق أهداف المؤسسة».. وغيرها كثير تمكنت المؤسسة من أدائها بكل تفان وتميز ولا تزال. في احتفاليتها العشرية.. نبارك للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.. ونشد على أيدي القائمين عليها برئاسة الأستاذة الفاضلة «ماريا خوري».. ونبارك لمملكة البحرين نجاح مسيرتها الحقوقية الرفيعة.
مشاركة :