بناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ضم الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص في الجامعات الأمريكية للبعثة، أكملت الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا استعداداتها لتنفيذ الضم بدءا من بعد غد الاثنين. إلى ذلك يستعد آلاف من الطلاب والطالبات في الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة مدى انطباق الشروط التي أعلن عنها وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل عليهم ومدى توافقها مع وضعهم. وكانت الملحقية الثقافية في أمريكا قد خصصت عددا من موظفيها للعمل على ضمان ضم جميع الدارسين على حسابهم الخاص للبعثة والذين تنطبق عليهم الشروط، ويصل عدد الدارسين على حسابهم الخاص في الولايات المتحدة أكثر من 12 ألف طالب وطالبة، ويتجاوز عدد المبتعثين مع مرافقيهم في أمريكا 100 ألف شخص. واعتبر عدد من الدارسين على حسابهم الخاص أن الموافقة الكريمة بضمهم للبعثة جاء من ملك يضع أبناء شعبه في قمة أولوياته، ولم يكن مستغربا على خادم الحرمين الشريفين أن يستجيب لنداءاتهم عقب أن تأخر إلحاقهم للبعثة، مشيرين إلى أن الملك سلمان منذ اللحظات الأولى لتوليه الحكم جعل راحة ورفاهية شعبه أمام عينيه ولمسها الجميع في أوامره وقراراته. واستغرب آخرون تصريحات وزير التعليم بربط الضم بتوفير الشروط الخاصة بإلحاق الدارسين بالبعثة ومنها أن يكون الطالب في مرحلة البكالوريوس قد تجاوز 30 ساعة دراسية و9 ساعات دراسية لمرحلة الماجستير، في ما يتم دفع رسوم فصلين دراسيين للطالب في مرحلة اللغة فقط، ما يعني أنه لا يتحصل على مخصص شهري أو تأمين طبي. قال سعد الشهري «شكرا خادم الحرمين الشريفين، أسعدتنا بموافقتك الكريمة، ونعاهدك أن نبذل قصارى جهدنا من أجل رفعة وطننا». وأضاف عبدالله آل محمد: لا تسعني الفرحة بالموافقة الكريمة بضم الدارسين على حسابهم للبعثة، فقد نقل لي والدي ذلك وهو سعيد جدا نظرا لأنه تحمل الكثير ماديا خلال أشهر مضت والحمدلله أزاح ملكنا الغالي هذا الهم عن والدي. وأكدت منال سالم، أن ضم الدراسين على حسابهم للبعثة أسعد الكثيرين، وجاء كالبلسم في وقعه على الطلاب والطالبات في أمريكا، مشيرة إلى أن الملك سلمان يقدر شباب الوطن ولن يتردد في مساعدتهم لينهلوا من العلم في الجامعات الأمريكية حتى يعودوا مسلحين بالعلم النافع لخدمة الوطن. وأوضح لـ«عكاظ» الدكتور محمد بن عبدالله العيسى الملحق الثقافي في أمريكا، أن الملحقية ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان ضم الدارسين على حسابهم الخاص للبعثة وفق الآلية التي جاءت في حيثيات الموافقة الكريمة، وأكد على جميع المبتعثين في أمريكا الاهتمام بمهمتهم الأساسية التي حضروا من أجلها والتركيز على التحصيل العلمي والعمل على اكتساب الخبرات والتزود من المخزون الثقافي والمعرفي الإيجابي في بلد الابتعاث وإبراز الشخصية السعودية الحقيقية وبما يليق بسمعة وطننا. وكانت قد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بضم الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص في الجامعات الأمريكية مكتملي الشروط بالبعثة وفق ضوابط واشتراطات الابتعاث، والذين بدأوا الدراسة الأكاديمية، وتغطية تكاليف فصلين دراسيين قادمين لدراسة اللغة لكافة الطلاب والطالبات السعوديين الذين بدؤوا دراسة اللغة في الجامعات والمعاهد في الولايات المتحدة الأمريكية.
مشاركة :