أنور قرقاش: نجاح السياسة الخارجية مرهون بالمسار الداخلي التنموي

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن نجاح السياسة الخارجية مرهون بالمسار الداخلي التنموي، ويعكس نجاح الدول داخلياً، مشيراً إلى العلاقة المتوازنة بين نجاح السياسة الخارجية والسياسة الداخلية الناجحة والمسار التنموي والاقتصادي. وقال قرقاش في جلسة بعنوان: «دولة الإمارات والمتغيرات الإقليمية والعالمية» ضمن أعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي انطلقت في أبوظبي، أمس، إن دولة الإمارات ستحتفل بعد عامين بالذكرى الخمسين لإنشائها، وقد حققت إنجازات كبرى على صعيد السياسة الخارجية التي ترى فيها مجالاً مترابطاً بشكل وثيق بمسارنا الداخلي، وسياستنا التنموية، فنجاح الحكومة داخلياً في إدارة عجلة التنمية، وتحقيق الإنجازات، ينعكس بالضرورة على السياسة الخارجية للدولة، ويجعلها أكثر نجاحاً وقوة عالمياً وإقليمياً». وأكد أهمية دور القيادة في تطوير حياة الشعوب والارتقاء بالأمم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتمتع بقيادة رشيدة استثنائية تمثل نموذجاً في تحقيق الإنجازات في كل القطاعات الحيوية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتمتع منذ إنشائها وحتى اليوم، بقيادة ملهمة نقلت الدولة إلى مصافِ الدول الأبرز عالمياً، في ظل رؤى الأب المؤسس الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات، والتي بنى عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رؤية موحدة وفكراً متجدداً لشعب يقف خلف قيادة واحدة لوطنٍ واحد. عامٌ من الإنجازات وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن العام 2019 يُعد من أفضل الأعوام التي مرت على دولة الإمارات، حيث حققت الدولة العديد من الإنجازات والنجاحات النوعية على المستويين العالمي والإقليمي. وقال: «أكدت الدولة دورها الرائد عالمياً في مجال التسامح، حيث شهدت توقيع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي أرست جهود 30 سنة لبناء سجل التسامح على أرض الإمارات». وأشار قرقاش إلى أن حكومة دولة الإمارات نجحت أيضاً في أن تخطو أولى خُطواتها الحقيقية نحو الفضاء من خلال مهمة هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، والتي شهدها العالم كله، قائلاً: «هذه أحد الإنجازات الكبيرة هذا العام، والتي تؤكد تبني دولة الإمارات للعلم والريادة، في سبيل الوصول نحو مستقبل أفضل». وأضاف: «من ضمن الإنجازات الكبيرة التي سجلتها الدولة، تصدر جواز السفر الإماراتي عالمياً، إذ وصل عدد الدول التي تسمح بدخول حامليه من دون تأشيرة مسبقة إلى 180 دولة أو تأشيرة، وهو ما يؤكد نجاح سياستنا الخارجية على الصعد كافة». وأكد أن مثل هذه النجاحات جعلت الحكومة تُركز جل اهتمامها خلال الفترة المقبلة على نقل الهوية الإعلامية الصحيحة، والصورة الذهنية الحقيقية لدولة الإمارات، ما يعزز مكانتها ودورها الحيوي في السياسة الخارجية، وتشرفنا بالأمس بتقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى الدولة التي أصبح عدد البعثات الخارجية الموجودة فيها 232 بعثة من سفارات وقنصليات ومكاتب المنظمات. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية: «بتوجيهات من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، نظمت سفارات الدولة خلال الفترة الماضية 1400 حدث ثقافي، ويتم إرسال رسائل عن قيم وإنجازات دولة الإمارات إلى العالم، أسهمت في تعزيز الهوية الإعلامية للدولة». وأضاف: «هناك ثلاثة عناصر رئيسة تعمل على تعزيز السياسة الخارجية للدولة، أولها: أولويات الاقتصاد والتنمية، من خلال بناء قدرات لوجستية تمثل عنصراً في نجاح دولة الإمارات في مجالات عدة، والعنصر الثاني: التطور التكنولوجي والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والثالث: تعزيز البعد العربي الذي يعتبر محوراً للبعد السياسي، وتوسعة السوق المشترك». وتابع: «استكمالاً للنجاحات التي تحققت على مدار عام 2019، نطمح في مزيد من التقدم والرخاء خلال العام 2020، فنحن على أتم استعداد لإكسبو 2020، الحدث الاقتصادي الأضخم عالمياً الذي ينظم بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم»، مثمناً جهود فريق العمل في إنجاز هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه الدولة.

مشاركة :