برعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، اختتمت فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الحرف والصناعات التقليدية الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة، في سوق القطارة بمدينة العين. ونجح المهرجان الذي أقيم تحت شعار «حرفة الأجداد، فخر الأحفاد»، في الفترة ما بين 30 أكتوبر الماضي ولغاية 16 نوفمبر الجاري، في استقطاب أكثر من 106321 زائراً، على مدار 18 يوماً، شاركوا خلالها في مجموعة متميزة من ورش العمل والبرامج التي أسهمت في زيادة الوعي بأهمية التراث التقليدي، وطرق الحفاظ عليه. وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: «نحرص من خلال إقامة مهرجان الحرف والصناعات التقليدية السنوي، على مواصلة الجهود التي نبذلها من أجل المحافظة على موروثنا الشعبي، وتطويره ليواكب المتطلبات المعاصرة، حيث استهدفنا في النسخة السادسة من المهرجان طلاب المدارس، لتعريفهم بخبرات الأجداد الحرفية، وتمكينهم من الاستفادة منها، وبذلك ننمي المعرفة التراثية والثقافية لدى الأجيال القادمة، ليصبح المهرجان ملتقىً ووجهةً رئيسةً سنوية، لكل زائر مهتم بالتراث الإماراتي». جرى تنظيم المهرجان، تأكيداً لدور دائرة الثقافة والسياحة في الترويج لمنطقة العين، كوجهة سياحية وثقافية فريدة من نوعها، والتعريف بالجهود المبذولة لحفظ وصون التراث الغني لإمارة أبوظبي، من خلال الاهتمام بالحرف التقليدية، وتقديم الدعم لأصحابها، عبر تطوير المنتجات الحرفية والصناعات التقليدية، لمواكبة متطلبات الأسواق المعاصرة. كما سعى مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، إلى تحقيق مخرجات متعددة ومهمة، منها مشاركة ودعم 120 أسرة منتجة، وزيادة دخلها من خلال تسويق منتجاتها التراثية، وتحفيزها على الإبداع والابتكار، وذلك من خلال فعاليات وورش عمل استهدفت ممارسي الحرف والصناعات التقليدية في الدولة، والجهات المتخصصة في بيع وتسويق المنتجات التقليدية، والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بالمحافظة على التراث، وإنتاج وتطوير الصناعات المرتبطة به، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية والتعليمية. تضمن المهرجان سوقاً شعبياً، قدم منتجات تقليدية متنوعة منها، منتجات حرفية، وأزياء شعبية، وأدوات زينة (البخور، العطور، والحناء)، ومقتنيات تراثية مختلفة، وأعشاب مستخدمة في الطب الشعبي، وأدوات الصقارة، وأكلات شعبية، وأنواع مختلفة من التمور، وأدوات الرحلات والتخييم، وغيرها الكثير. كما اشتمل برنامج المهرجان، على العديد من العروض الأدائية الشعبية مثل الرزفة، والعيالة، والعزف على الربابة، والعازي، والتغرودة، والشلة، واليولة، إلى جانب إقامة عدد من المسابقات التراثية الثقافية، مثل مسابقة اليولة المخصصة للأطفال، ومسابقات لإعداد القهوة العربية، وبعض الأكلات الشعبية، إلى جانب أنشطة ترفيهية توعوية، وعروض تراثية، أقيمت وسط الأجواء الشعبية للسوق. وتضمن المهرجان برنامجاً خاصاً لطلاب المدارس، والذي قدّم عدداً من ورش العمل، مثل ورش تعليم الحرف التقليدية، وورشة الصيد بالصقارة المبسّطة، بالإضافة إلى توفير ركن للألعاب الشعبية.
مشاركة :