نهيان بن مبارك يؤكد عمق التلاحم المجتمعي في الإمارات

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن مشاركة أكثر من 5000 متطوع من طلاب الجامعات والأسر والعمال والخريجين وموظفي الحكومة والقطاع الخاص، وكبار السن، وأصحاب الهمم، والمرأة في إنجاز أكبر سجادة زهور طبيعية في العالم من خلال تطوعهم في المبادرة التي أطلقتها وزارة التسامح بالتعاون مع العديد من المؤسسات الاتحادية والمحلية والأكاديمية بالدولة على مدار ثلاثة أيام بمنطقة الفيستيفال سيتي دبي تمثل أرقى ملامح التسامح الذي تعيشه الإمارات، خاصة وجميعهم يمثلون أكثر من 150 جنسية تعيش على أرض الدولة، لأن المعنى الحقيقي يتمثل في أن كل هذه الجنسيات تعاونت معاً في تناغم رائع لإنجاز هذا العمل الضخم، والذي لم يكن ليتحقق من دون هذه الأعداد الكبيرة من مختلف الجنسيات التي تختلف لغاتها وأديانها وألوانها وجنسياتها، ولكنهم توحدوا معاً ليقدموا للعالم صورة رمزية عن التسامح في وطن التسامح، والتي تبرز إيمان الجميع بالتسامح كرسالة ومنهج حياة. جاء ذلك عقب تسلم معاليه شهادة «مؤسسة جينس للأرقام القياسية العالمية» خلال الاحتفالية التي نظمتها الوزارة على المسرح المصاحب لأكبر سجادة زهور طبيعية في العالم، حيث اعتمدت المؤسسة سجادة الزهور الطبيعية كأكبر سجادة في العالم، وذلك بحضور عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، وعدد كبير من القيادات الاتحادية والمحلية إضافة إلى أعداد كبيرة من المتطوعين الذين شاركوا في الإنجاز الكبير. ووجه معاليه بأهمية إهداء كل من شارك في هذا الإنجاز الكبير، جزأ من زهور السجادة ليحتفظ به كذكرى لهذا اليوم الرائع الذي ينبض بالتسامح والتناغم بين الجميع، مؤكداً أن هذه الروح التي جمعت كل من شارك في هذا الإنجاز تستحق التقدير، لأنها الهدف الحقيقي من كافة الأنشطة التي تنظمها الوزارة، وهي الروح التي تؤكد دائماً على قوة التلاحم المجتمعي في الإمارات، كما أنها تكشف أن رسالة التسامح وصلت بالفعل إلى كافة فئات المجتمع بلا استثناء. وأشاد معاليه بتعاون كافة المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة التي شاركت بالمبادرة، مؤكداً أن وزارة التسامح لا تسعى لتحقيق الأرقام القياسية قدر سعيها للوصول بثقافة وقيم التسامح إلى كافة الفئات بالمجتمع الإماراتي. وأضاف معاليه أن الفعاليات التي صاحبت سجادة التسامح «أكبر سجادة زهور طبيعية في العالم» على مدى ثلاثة أيام كانت استمراراً حقيقياً للمهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، حيث احتشد الجميع ليستمتعوا معاً بالفنون والأغاني والعروض التراثية، وعروض خاصة للأطفال التي تتعلق بالتسامح والأخوة الإنسانية، حيث مثلت هذه الأنشطة مهرجاناً رائعاً يتغنى بقيم التسامح، مشيراً إلى وجود الأطفال إلى جانب كبار السن والشباب والمرأة يمثل حالة مثالية من التلاحم المجتمعي الذي تنتقل خلاله قيم التسامح من جيل إلى جيل، وهذه هي رمزية سجادة التسامح. وأضاف معاليه أن وزارة التسامح، وهي تطلق هذه النوعية من المبادرات تسعى دائماً لإشراك والاستماع إلى أفضل الأفكار والاقتراحات والمبادرات من كافة فئات المجتمع. وذكر معاليه أن مبادرة «أكبر سجادة زهور طبيعية في العالم»، نجحت في لفت الأنظار إلى أهمية دور التسامح كقوة ناعمة تسعى الوزارة لتعزيزها من خلال التشجع على التراحم والتعاون والتناغم بين كافة الفئات، وتمكن الجميع من إدارة حوار يؤدي إلى الاحترام والتفاهم، موضحاً أن المبادرة لعبت دوراً كبيراً في الاحتفاء بالتنوع الثري لدولة الإمارات بجميع أشكاله. وقال معاليه إن قيادتنا الرشيدة تبذل جهوداً مخلصة لتقديم كافة أشكال الدعم لتعزيز قيم التسامح محلياً ودولياً.

مشاركة :