يفتتح منتخبنا الوطني مشواره في بطولة «خليجي 24»، بمواجهة شقيقه اليمني، ضمن مباريات المجموعة الأولى من البطولة، وتكتسب مواجهة الليلة أهمية خاصة، كونها الأولى لمنتخبنا في مشوار المنافسة، التي يدخلها من أجل الحفاظ على مكانته، كأحد الفرق المرشحة فوق العادة للظفر باللقب، حيث حل وصيفاً لنسخة «خليجي 23»، في الكويت، قبل عامين. ورغم فوز «الأبيض» بلقبين اثنين فقط، على مدار تاريخ مشاركاته في كأس الخليج، لكنه يحظى بتاريخ حافل في هذه البطولة، التي لم يغب عنها إلا في نسختها الأولى، التي استضافتها البحرين في عام 1970، فيما توج المنتخب الوطني بلقب البطولة مرتين فقط، وذلك في نسختي 2007، عندما استضافت الإمارات البطولة، و2013 في البحرين. وسيدخل منتخبنا الوطني لقاء اليوم، بدوافع كبيرة في الفوز والحصول على أول 3 نقاط، تعيد الثقة للاعبين، بعد الخسارة غير المتوقعة أمام منتخب فيتنام، في مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. ويتسلح «الأبيض» بالتاريخ الكبير خلال مواجهته أمام اليمن، كونه أكثر المنتخبات قدرة على بلوغ الدور الثاني، فضلاً عن علو كعبه أمام المنتخب اليمني، الذي وجه جرس إنذار لجميع منتخبات البطولة، بعد تعادله في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، أمام الأخضر السعودي. أما عن أحوال منتخبنا، الذي دخل معسكراً مغلقاً منذ يوم 20 الجاري، بمشاركة 24 لاعباً، وقد استقر مارفيك على القائمة المشاركة بالبطولة، حيث يلعب منتخبنا في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات قطر والعراق واليمن، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات السعودية والبحرين وسلطنة عُمان والكويت. وضمت قائمة «الأبيض» 24 لاعباً، هم: علي خصيف، خالد عيسى، محمد الشامسي، عادل الحوسني، سالم راشد، محمد مرزوق، خليفة النوبي، يوسف جابر، الحسن صالح، حمدان الكمالي، محمد برغش، أحمد برمان، طارق أحمد، عبدالله رمضان، إسماعيل الحمادي، بندر الأحبابي، خليل إبراهيم، ماجد سرور، محمد العطاس، علي صالح، جاسم يعقوب، خلفان مبارك، أحمد خليل، وعلي مبخوت. وكان الجهاز الفني، قد قرر استبعاد لاعب الوصل علي سالمين، الذي سيجري عملية جراحية بالركبة قريباً، ووليد عباس لاعب شباب الأهلي، الذي أثبتت الفحوصات الطبية إصابته في العضلة الضامة، وحاجته للعلاج والراحة قرابة 6 أسابيع، إلى جانب لاعب نادي الجزيرة عمر عبدالرحمن، الذي وُجد في برشلونة الأيام الماضية لإجراء الفحوصات الطبية، والتحق بمعسكر المنتخب بدبي متأخراً، وعليه قرر الجهاز الفني عدم الزج به في البطولة، التي ستُلعب بشكل مضغوط، ومن المنتظر أن يعود اللاعب إلى برشلونة لاستكمال برنامجه العلاجي. وتعتبر تلك البطولة، فرصة سانحة أمام الجهاز الفني لمنتخبنا، بقيادة الهولندي مارفيك، لزيادة الانسجام بين جميع عناصر المنتخب الوطني، أملاً في الوصول لـ «التوليفة السحرية» لمنتخبنا الوطني، خاصة بعد عودة علي مبخوت، الذي غاب عن مباراة فيتنام في تصفيات آسيا، وستسهم عودة مبخوت في زيادة القوة الضاربة، فيما ينتظر أن يتم منح كل من خلفان مبارك وإسماعيل الحمادي تكليفات خاصة، بالإضافة لخليل إبراهيم، حيث يمثل الثلاثي مفاتيح اللعب الهجومية، لا سيما من حيث صناعة الفرص للخط الأمامي. وقد غادرت البعثة، صباح أمس، على متن طائرة خاصة، حيث خاض المنتخب تدريبه الأخير مساءً، في يوم وصوله، بأحد الملاعب المخصصة لتدريبات المنتخبات. ويفتتح منتخبنا الوطني مشواره في «خليجي 24»، أمام اليمن، مساء اليوم، فيما يواجه في المباراة الثانية منتخب العراق يوم الجمعة المقبلة، على أن يختتم مبارياته بدور المجموعات يوم الثاني من ديسمبر بمواجهة منتخب قطر.