"دبي الذكية" و"اقتصادية دبي" تطلقان مبادرة جديدة للبيانات في قطاع التجزئة

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت "دبي الذكية" بالشراكة مع اقتصادية دبي" مبادرة جديدة مشتركة للبيانات في قطاع التجزئة تحت إطار "استراتيجية إشراك القطاع الخاص" لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال البيانات. وينطوي المشروع على دراسة بيانات تم جمعها لفهم واقع مراكز الاستقطاب وتحديداً المناطق المحيطة بالمراكز التجارية أو محال التجزئة والتي تجتذب المتعاملين وتشهد تدفق الزوار وتوجهات الإنفاق ضمن أحد أكبر مراكز التسوق في إمارة دبي. ويرمي المشروع إلى تعزيز مرونة قطاع التجزئة عبر تطوير فهم أوسع للتنوع الديموغرافي والسلوكيات المختلفة مثل أنماط الإنفاق أو الزيارة. كما يقدم المشروع الرؤى المستمدة من البيانات التي تم جمعها على مستوى المدينة لدعم عملية إعداد السياسات الاقتصادية. وتتعاون "دبي الذكية" مع ثلاث جهات حكومية وشبه حكومية وخاصة لتنفيذ المشروع وهي: "دائرة التنمية الاقتصادية في دبي" ومجموعة "ماجد الفطيم" التي كانت قد وقعت مع "دبي الذكية" مذكرة تفاهم لتحسين قدرات التحليل والبيانات في ديسمبر 2017 إلى جانب شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو". وقالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية ان هذه المبادرة خطوة عملية نحو تحقيق أهداف "استراتيجية إشراك القطاع الخاص" التي تعزز تعاون القطاعين العام والخاص في مجال البيانات..لافتةً الى سعيهم إلى تمكين الاستخدام والتبادل السلس للبيانات من أجل إرساء منظومة بيانات متينة وتوفير قيمة اقتصادية واجتماعية مجزية. وأشارت الى أن تركيزهم على قطاع التجزئة هو بسبب مساهمته الكبيرة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني للإمارة..مضيفةً أن البيع بالتجزئة والجملة كان أضخم قطاعات الإمارة خلال العام 2018 وفقاً لبيانات "مركز دبي للإحصاء" حيث ساهم هذا القطاع بنسبة 26,4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي أي ما يفوق ضعف مساهمة قطاع النقل والتخزين الذي يليه في الترتيب والذي يسهم بنسبة 12,3بالمائة. ومن جانبه قال سعادة سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي أن هذا المشروع يلعب دوراً محورياً في تحسين وتمكين السياسات الاستراتيجية مما يجعل دبي أكثر مرونة وديناميكية في تبني فرص جديدة للنمو الاقتصادي. يعتبر فهم تغييرات الأداء في القطاعات الرئيسية بدبي وتحليل أداء كل قطاع مع ذوي المصلحة من القطاعين العام والخاص ضرورة ملحة لتعزيز واستدامة بيئة ممارسة الأعمال التجارية..مؤكداً للقطاع الخاص أن الحكومة مستمرة في مشاركة المزيد من البيانات الاقتصادية للمساهمة في توجيه خطط أعمالهم. ومن المقرر إدارة هذه المبادرة المبتكرة لمشاركة البيانات عبر منهجية موثوقة ومجربة تتسق مع أفضل الممارسات العالمية للأمان والسلاسة والتبادل العادل للبيانات. ويتجلى هدفها الرئيس في إحداث توازن بين حفز استخلاص وتبادل البيانات من جهة والمحافظة على أمن وخصوصية وقيمة البيانات من جهة أخرى. وستضطلع كل هيئة مشاركة في المبادرة بأدوار ومسؤوليات محددة في هذا السياق حيث ستسخر المصادر اللازمة لتحقيق أهدافها. ومن المتوقع أن يحقق كل من القطاعين العام والخاص مكاسب كبيرة من المشروع الجديد حيث ستحظى الشركات الخاصة بفهم أعمق لديناميكيات السكان واحتمالات الإنفاق في مراكز الاستقطاب ما سيمهد الطريق أمام قرارات أكثر دراية وحملات تسويقية مخصصة وعروضا موجهة. في حين يمكن للجهات الحكومية استخدام بيانات المبيعات لاتخاذ قرارات سريعة الاستجابة ومدروسة وموجهة بدقة بخصوص السياسات الاقتصادية والخطط الاستراتيجية. ومن الجدير بالذكر أن المبادرة الجديدة ستخضع لإشراف لجنة توجيهية تضم جميع ذوي العلاقة ويرأسها كل من سعادة سامي القمزي مدير عام "دائرة التنمية الاقتصادية في دبي" وسعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر. وتهدف اللجنة إلى استخلاص القيمة من البيانات المُتشاركة حول قطاع التجزئة إلى جانب موازنة مصالح المشاركين في المبادرة. وتعمل "استراتيجية إشراك القطاع الخاص" وفق أربعة محاور استراتيجية هي: شفافية الحوكمة والقوانين والتميز التشغيلي والتسويق التجاري والناس والمشاركة. وتدعم هذه المبادرة مشاركة القطاع الخاص في التحول الذكي الذي تشهده مدينة دبي وتقوية أواصر الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص في الإمارة تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الحكيمة في دولة الإمارات.

مشاركة :