حجز كليفلاند كافالييرز بطاقته إلى الدور النهائي للمنطقة الشرقية للمرة الأولى منذ 6 أعوام بعدما تقدم على مضيفه شيكاغو بولز 4-2 في سلسلة مواجهتهما ضمن الدور الثاني من «بلاي أوف» دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بالفوز عليه 94-73 أمس الأول (الخميس)، فيما فرض هيوستن روكتس مباراة سابعة حاسمة على لوس انجليس كليبرز بالفوز عليه في عقر داره 119-107. يذكر أن الفريق الذي يسبق منافسه إلى الفوز في 4 من 7 مباريات، يتأهل إلى نهائي المنطقة. على ملعب «يونايتد سنتر» وأمام 22695 متفرجا، قاد «الملك» ليبرون جيمس فريقه القديم الجديد كليفلاند كافالييرز إلى الفوز الثالث على التوالي على شيكاغو بولز والثاني على التوالي في عقر دار الأخير بتحقيقه ثنائية مزدوجة (دابل دابل) إذ سجل 15 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة وكان على بعد متابعة واحدة لتحقيق الثلاثية المزدوجة. ويمني «الابن الضال» الذي وصف بـ»الخائن» حين أعلن في 8 يوليو/تموز 2010 تعاقده مع ميامي هيت إذ أمضى معه 4 مواسم، النفس بقيادة كليفلاند كافالييرز إلى نهائي الدوري للمرة الثانية في تاريخه (الأولى كانت العام 2007)، إذ سيلاقي المتأهل من القمة الثانية بين أتلانتا هوكس وواشنطن ويزاردز. وعلى الرغم من أن النسبة التي سجلها جيمس هي الأضعف له في مباراة حاسمة في البلاي إلا أنها كانت كافية لكبح جماح شيكاغو بولز. وسيخوض جيمس نهائي المنطقة الشرقية للمرة الخامسة على التوالي والسابعة في 9 أعوام وهو يثق في قدرة فريقه إلى إحراز اللقب الأول في تاريخه. ورد جيمس على سؤال لأحد الصحافيين كون فريقه سيكون حصانا اسود في نهائي المنطقة الشرقية وكذلك نهائي الدوري في حال تأهله: «حصان أسود؟ أنا؟ لن أكون أبدا حصانا أسود». وكانت بداية المباراة قمة في الإثارة وانتهى ربعها الأول لصالح الضيوف بفارق سلة واحدة 33-31، قبل أن يحسموا الربع الثاني في صالحهم بفارق 12 نقطة (25-13) وبالتالي انهوا الشوط الأول في صالحهم بفارق 14 نقطة (58-44). واشتدت المنافسة بين الفريقين في الربع الثالث الذي عانى فيه أصحاب الأرض الأمرين وحسموه بفارق نقطة واحدة (16-15) قبل أن تميل الكفة مجددا لزملاء جيمس في الربع الأخير وحسموه في صالحهم بفارق 8 نقاط (21-13). وكان البديل ماتيو ديلافيدوفا أفضل مسجل في صفوف كليفلاند كافالييرز برصيد 19 نقطة وأضاف كل من تريستان طومسون وايمان شامبرت 13 نقطة مع 17 متابعة للأول و7 للثاني، فيما اكتفى كايري ايرفينغ ب6 نقاط في 12 دقيقة فقط إذ تعرض لإصابة في ركبته اليسرى اضطرته إلى الانسحاب من المباراة. أما من جهة شيكاغو، الذي كان يسعى إلى بلوغ نهائي المنطقة للمرة الأولى منذ 2011 والدوري للمرة الأولى منذ 1998 حين توج بقيادة مايكل جوردن باللقب للمرة الثالثة على التوالي والسادسة في 8 مواسم، فلم ينفعه تألق جيمي باتلر الذي سجل 20 نقطة مع 5 متابعات، فيما اكتفى ديريك روز بتسجيل 14 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة، ولاعب الارتكاز الاسباني باو غاسول بثماني نقاط مع 5 متابعات. وفي المباراة الثانية على ملعب «ستايبلس سنتر»وأمام 19417 متفرجا، فرض هيوستن روكتس الذي يخوض الدور الثاني للمرة الأولى منذ 2009 والحالم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ أن توج به مرتين على التوالي عامي 1994 و1995 بقيادة المدرب رودي توميانوفيتش والأسطورتين حكيم اولادجوان وكلايد دريكسلر، مباراة سابعة حاسمة على لوس انجليس كليبرز بالفوز عليه في عقر داره 119-107. وهو الفوز الثاني على التوالي لهيوستن روكتس على لوس انجليس كليبرز والثالث في سلسلتهما في الدور الثاني فأدرك التعادل 3-3 وبات قريبا من بلوغ نهائي المنطقة الغربية كونه يستضيف المباراة السابعة الحاسمة على أرضه الأحد المقبل. في المقابل، أهدر لوس انجليس كليبرز الفرصة الثانية على التوالي لبلوغ نهائي المنطقة الغربية للمرة الأولى في تاريخه من أصل 11 مشاركة في البلاي أوف حتى الآن منذ أن بدأ مشواره في الدوري العام 1970 (كان حينها بافولو برايفز)، لأنه كان يتقدم على هيوستن روكتس 3-1. وكانت الأمور تسير على الطريق الصحيح بالنسبة إلى لوس انجليس كليبرز مع بداية الربع الأخير كونه كان يتقدم بفارق 13 نقطة (92-79)، لكن لاعبيه انهاروا كليا واكتفوا بتسجيل 15 نقطة مقابل 40 نقطة للضيوف. وتقدم كليبرز بفارق 19 نقطة قبل دقيقتين من نهاية الربع الثالث (89-70)، لكنه استسلم لضيوفه في الربع الأخير علما أن نجم هيوستن روكتس جيمس هاردن لم يشارك فيه. وكان جوش سميث الذي حرره ديترويت بيستونز خلال هذا الموسم، صانع العودة القوية هيوستن روكتس وقلبه الطاولة على أصحاب الأرض بتسجيله 4 ثلاثيات منهيا المباراة ب19 نقطة مع 6 متابعات، فيما حقق العملاق دوايت هاوارد ثنائية مزدوجة رائعة (20 نقطة و21 متابعة)، وسجل هاردن 23 نقطة وأضاف البديلان كوري بروور وتيرنس جونز 19 نقطة و16 نقطة على التوالي مع 10 متابعات للأول و5 للثاني، واكتفى تريفور اريزا بـ13 نقطة مع 5 متابعات. في المقابل واصل الجناح القوي لكليبرز بلايك غريفين تألقه مؤكدا دون منازع انه اللاعب الأبرز منذ بداية البلاي أوف وحتى ستيفن كوري صانع العاب غولدن ستايت ووريرز الذي اختير أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم لا يقدم مستويات جيدة مثله. وسجل غريفين 28 نقطة في سلة هيوستن روكتس بنسبة نجاح بلغت 12 من أصل 20 رمية بالإضافة إلى 8 متابعات لم تكن كافية على غرار النقاط الـ31 والتمريرات الحاسمة الـ11 والمتابعات السبع لزميله كريس بول لحسم بطاقة التأهل إلى الدور النهائي للمنطقة الغربية.
مشاركة :