قال نائب وزير خارجية إيران وكبير مفاوضيها عباس عراقجي اليوم (الجمعة)، رداً على سؤال عما سيحدث إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول تموز (يوليو) إن إيران مستعدة "لجميع الاحتمالات" في المحادثات التي تجريها مع القوى العالمية، والتي ترمي إلى تقييد برنامج طهران النووي في مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها. وسعى الديبلوماسيون لإنجاز تفاصيل اتفاق نهائي في فيينا هذا الأسبوع لكن من دون الإعلان عن تقدم كبير مع قرب انتهاء مهلة حددها المفاوضون في نهاية حزيران (يونيو) لإبرام اتفاق. وقال مصدر ديبلوماسي إن الجولة الحالية من المحادثات اختتمت اليوم. وقال عراقجي لـ "وكالة الأنباء النمساوية" (ايه بي ايه) "حتى وإن كنت متفائلاً، فإن ذلك لا يعني أن أي اتفاق مقبول. كل الأطراف تريد اتفاقا جيدا وبالنسبة لإيران لن يكون اتفاقا جيدا إلا إذا احترمت حقوقنا المشروعة وأنهيت العقوبات". وأضاف: "فكرنا في جميع الاحتمالات وبالتالي نحن مستعدون لجميع التصورات". وتنفي إيران أنها تهدف لإنتاج أسلحة نووية وتقول إن العقوبات لا بد أن ترفع فور توقيع الاتفاق النهائي. وتريد الولايات المتحدة رفعا تدريجيا للعقوبات يواكب التحقق من التزام إيران ببنود الاتفاق وهي نقطة مهمة لا تزال دون حسم حتى الآن. ولم يتضمن اتفاق إطاري تم التوصل إليه الشهر الماضي جميع تفاصيل مستقبل برنامج الأبحاث النووية الإيراني ونطاق رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونوع مخزون اليورانيوم الذي سيسمح لإيران بالاحتفاظ به. وقال عراقجي: "نعتقد أن الوصول إلى حل بشأن المكونات الفنية لن يكون صعبا إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية. إذا كان الأمر كذلك فمن المرجح جدا أن نتمكن من الوصول إلى الاتفاق النهائي قبل المهلة النهائية". وعقد عراقجي محادثات أمس مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو. وتسعى الوكالة للسماح لها بدخول مواقع عسكرية إيرانية مثل موقع بارشين القريب من طهران في إطار تحقيق تجريه حول ما إذا كانت هناك أي أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. وتحجم إيران بشدة عن السماح للمفتشين بدخول قواعدها العسكرية، وتماطل في التحقيقات منذ آب (أغسطس) الماضي. وقال عراقجي لقناة "برس" التلفزيونية الإيرانية إن المحادثات على مستوى النواب بين إيران والقوى الست العالمية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ستتواصل الأسبوع المقبل. ونقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إنه متفائل بإمكان أن تتوصل طهران لاتفاق نووي نهائي مع القوى العالمية.
مشاركة :