فرضت الشرطة نطاقاً أمنياً لفترة وجيزة حول البيت الأبيض بعد توقيف رجل يدعى راين ماكدونالد من فاكافيل بكاليفورنيا سيّر طائرة صغيرة مزودة 4 محركات ومجهزة كاميرا على علو 30 متراً فوق ساحة لافاييت المجاورة للمقر الرئاسي الأميركي، حيث لم يكن الرئيس باراك أوباما فيه لوجوده في مقر كامب ديفيد شمال واشنطن. وأوضح جهاز الحرس الرئاسي أن ماكدونالد (39 سنة) أوقف بتهمة «انتهاك القانون الفيديرالي»، وسيمثل أمام القضاء، علماً أن ماكدونالد أنزل الطائرة تنفيذاً لأوامر الجهاز ثم سلمها إلى الشرطة. وكانت طائرة صغيرة الحجم حطت في حديقة للبيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأظهر التحقيق أن الرجل الذي سيّرها وسلّم نفسه إلى الحرس الرئاسي كان فقد السيطرة عليها لذا لم يُلاحق. على صعيد آخر، هاجم نواب في الكونغرس «المشاكل المزمنة» لجهاز الأمن في البيت الأبيض و «ثقافة التخويف والثأر المترسخة لديه»، في جلسة عُقِدت للتحقيق في واقعة اصطدام إحدى سيارتين حكوميتين قادهما، خلافاً للوائح، مارك كونولي، المسؤول الثاني عن أمن الرئيس أوباما، وجورج أوجيلفي وهو مشرف أمني كبير، بمتاريس البيت الأبيض بعد سهرة طويلة في آذار (مارس) الماضي. وتعرض جهاز الأمن لضغوط متكررة في 2014، بسبب سلسلة مزاعم محرجة بينها سوء سلوك عناصره ووجود ثغرات أمنية. وقال النائب الديموقراطي إليغا كامينغز: «لدينا ثقافة السرية والتواطؤ والتخويف والثأر»، في حين توجه النائب الجمهوري جودي هايس إلى المفتش العام جون روث قائلاً: «عند نقطة ما، يجب التعامل مع سوء السلوك». فرد روث بأن المشكلة «هي غياب المساءلة»، علماً أن تقرير المفتش أن «لا أحد من المعنيين بالواقعة أبلغ عنها». وقال النائب الجمهوري جيسون شافيتز أن «ثقافة معاملة الضباط الكبار بطريقة خاصة يجب أن تنتهي»، علماً أن كونولي وأوجيلفي أعطيا إجازة إدارية. وقال كونولي أخيراً أنه ينوي التقاعد.
مشاركة :