أزاح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الستار عن مجسم الجزيرة العربية الواقع على مدخل المحافظة الشمالي، وهو تنفيذ أمانة محافظة الطائف، وسيمثل علماً بارزاً للمدخل الشمالي للمحافظة. والمجسم عبارة عن كتاب صفحاته مضيئة في دلالة على تاريخه ومستقبله المضيء، ويأتي الكتاب في شكل صقر جناحاه غلافا الكتاب، وهما على شكل خارطة شبه الجزيرة العربية. ويثبت هذا الصقر برشاقة على الأرض، ويكون في نفس الوقت متوثباً للطيران، ويطل على جناح الصقر من مدخل مدينة الطائف عند طريق المطار رأسا خيل يمثلان الملك وولي عهده وحب الفروسية المتأصل في جزيرة العرب. ويطل الجناح مباشرة على مؤشر الاقتصاد المتصاعد نحو الأعلى دلالة على رؤية ٢٠٣٠ منطلقاً من شريط تراثي في منتصف كرمز لسوق عكاظ التاريخ الأدبي الذي يضع الطائف وكأنها منارة ثقافية منذ القدم. وعلى الغلاف الثاني المطل على الطائف ينتصب قصر المصمك بين شريطين تراثيين، وكأنه يوحّد كل الجهات في بوتقة واحدة، ويطل التاريخ العميق من مدائن صالح. وبما أن المملكة العربية السعودية تهتم بالبيئة والحياة البرية ولديها الكثير من المحميات؛ فقد وضعت المها كرمز لهذا الاهتمام وتلك المحميات. ومن حيث الشكل، فإن المجسم عبارة عن كتلة ضخمة يصل أقصى ارتفاع لها إلى ١٦م وأقصى عرض إلى ١٦م وهو مكون من خمس قطع وزنها الإجمالي ٦٠ طناً تهيمن على الأوتوستراد وكأنها تحميه من عواقب الزمان، وترمي ظلها عليه بلون يشبه لون الصحراء بهيبتها وصراحتها وحضورها المتميز، مزينة بألوان تراثية تكحل المنظر العام.
مشاركة :