واصلت الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيسي للتحالف الذي تقوده السعودية، إصلاح البنية التحتية في اليمن وخاصة المطارات التي تأثرت بشدة بسنوات من الصراع العسكري. ففي محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، أكملت الإمارات إعادة بناء مطار ريان الدولي الذي سيلعب دوراً هاماً في الحد من معاناة الركاب اليمنيين. فقد أصبح المطار جاهزًا لاستقبال الرحلات الجوية بعد ما يقرب من خمس سنوات من التوقف بعد استيلاء القاعدة على المكلا، عاصمة حضرموت في عام 2015. ومن جانبها، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة بناء صالات المطار وتزويدها بالتقنيات الحديثة. كما حافظت على مدارج الطائرات وأعادت بناء أبراج المراقبة بالمطار. وقال أنيس باسويتين مدير المطار لوكالة انباء ((شينخوا)) "لعبت الإمارات دورا رئيسيا ودعمت بسخاء جميع تكاليف اعادة بناء المطار". وقال باسويتين: "تابع كبار المسؤولين في الإمارات عن كثب عمليات إعادة إعمار المطار"، مضيفًا أن الإمارات انتهت من العمل في فترة قصيرة رغم الظروف الصعبة. حيث يتطلع المواطنون في حضرموت وأماكن أخرى في اليمن التي مزقتها الحرب إلى حفل إعادة افتتاح مطار الريان الذي سيعقد في غضون 24 ساعة بحضور كبار المسؤولين اليمنيين. وتابع، تم إعادة بناء مطارات أخرى في جنوب اليمن بما في ذلك مطار عدن الدولي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الماضية بعد طرد الحوثيين. وأشاد، الإمارات العربية المتحدة عضو نشط في التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن منذ مارس 2015. ففي الشهر الماضي، أكملت القوات الإماراتية انسحابها العسكري من مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية في بيان لها إن القوات الإماراتية حققت هدفها المتمثل في "تحرير المنطقة" وتم نقل مسؤولية الحفاظ على الأمن إلى القوات اليمنية والسعودية". تخوض الدولة العربية الفقيرة حربًا أهلية منذ أواخر عام 2014، عندما اجتاح الحوثيون جزءًا كبيرًا من البلاد واستولوا على جميع المحافظات الشمالية بما في ذلك العاصمة صنعاء.