صدر العدد (59) من مجلة "ذوات" الثقافية العربية الإلكترونية، الصادرة عن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، والذي خصص ملفه لموضوع إشكالي، أثار ومازال يثير الكثير من الجدل.فمع التحولات الاجتماعية والسياسية التي عرفتها الرقعة العربية في السنوات الأخيرة، والتي عرت المثقف العربي، وأظهرت الكثير من أعطابه أمام المد الجماهيري العربي الصاعد، وارتفاع أصوات العديد من المواطنين العاديين، المطالبة بالحرية والكرامة ومحاربة الفساد، بعيدا عن أية شارات أيديولوجية أو سياسية أو دينية متعصبة، وفي غفلة من "النخبة المثقفة" التي استكان البعض منها للسلطة، وأصبح البعض الآخر بوقا لها، مع ابتعاد فئات قليلة واستثنائية من المثقفين الحقيقيين عن حلبة الصراع.وأبرز العدد تساؤل "فمن هو المثقف المطلوب اليوم؟ وما هي السلط التي يجب عليه مواجهتها بالأساس؟ وهل المثقف الحالي قادر على إعادة صياغة الأسئلة الأساسية المطروحة اليوم على الساحة، التي تجهر بها الجماهير العربية، والمتعلقة بالحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية؟".الملف من إعداد الباحث المصري الدكتور محمود كيشانه، وساهم فيه كل من الباحثين يحيى بن الوليد من المغرب، وشرف الدين بن دوبة من الجزائر، وتوفيق الجميعي من تونس، وأحمد موسى بدوي ومحمد عثمان الخشت من مصر.