في سابقة هي الأولى من نوعها وفي تطور علمي جديد، أعلن وزير الصحة الكويتي الدكتور باسل الصباح، نجاح أول عملية جراحية كاملة لزراعة "القلب" داخل دولة الكويت اليوم الثلاثاء.وكشفت وسائل إعلام كويتية نقلا عن تصريحات من وزير الصحة الكويتي "أن زراعة القلب أجريت لمريض في العقد الثاني من عمره، كان يعاني من فشل وقصور شديد في وظائف القلب في مرحلته النهائية، واستدعت حالته وضع أجهزة الدعم الدوري الصناعي للمحافظة على حياته، وذلك من متوفاة في أول العقد الرابع من عمرها، وتم التبرع بأعضائها "قلب، كبد، وكليتين".وأوضح أن العملية "تتويج لجهود سنوات من التخطيط والتجهيز، للعمل على برنامج زراعة القلب، فقد عملت وزارة الصحة وبجهود جميع الأعضاء من أجل ضمان امتلاك الخبرات الجراحية والعلاجات المتطورة اللازمة، لدعم برنامج كامل لزراعة الأعضاء، مؤكدا أن المتوفاة أنقذت حياة أربعة مرضى في مقتبل أعمارهم، كانوا يعانون من الفشل المتقدم في تلك الأعضاء، من خلال تبرعها بأعضائها، وأجرى العملية فريق متخصص في جراحة القلب.وتابع: "ما تحقق اليوم يعتبر علامة مضيئة ودليل واضح على النقلة النوعية التي وصلت إليها وزارة الصحة في الكويت، وإنجاز تاريخي يضاف إلى السجل الحافل بالإنجازات، فبعد عامين من التجهيز والتدريب تمكن أطباؤنا من إجراء هذه العملية بمهارة واحترافية عالية، واليوم يعتبر خطوة مهمة نحو التوفير والارتقاء بخدمات الرعاية الصحية، ونطمح إلى زيادة الوعي لدى الجمهور حول أهمية التبرع بالأعضاء لما لها من دور في إنقاذ الأرواح". وقالت الدكتورة هبة فتحي دكتورة مصرية وإحدى المشاركات في العملية في تصريح خاص "للبوابة نيوز" إنه في حالة اكتشاف التهاب في عضلة القلب، يسبب ضعفا لديها وفي هذه الحالة نلجأ لخيار إجراء زراعة ومع أن العملية غير منتشرة بشكل عام إلى أن الفريق الطبي أجرى عدة عمليات لزراعات قلب صناعي وكان لا بد من إجراء خطوة جريئة لتكون نقلة نوعية في عمليات زراعة القلب وبالفعل وبعد أن أوصت سيدة أربعينية متوفاة بالتبرع بكامل أعضائها بعد الوفاة تم استئصال القلب وإجراء العملية ونجحت العملية، واشتمل الفريق الطبي على عدد من الاستشاريين والأطباء المقيمين المصريين والكويتيين والأجانب، ويعد هذا سبقا في المجال الطبي في الكويت والوطن العربي.