معرض للتسامح الديني والحضاري بالقاهرة يضم 50 قطعة أثرية من 5 متاحف

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما اعتبره أثريون بأنه يلقي الضوء على التسامح الديني والتعايش الحضاري على أرض مصر بداية من العصر الروماني وحتى العصر الفاطمي، افتتح وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطي، معرض «إله واحد وديانات ثلاث»، بالمتحف المصري بميدان التحرير وسط القاهرة، ويضم 50 قطعة أثرية تم اختيارها من 5 متاحف، هي «المصري، والفن الإسلامي والقبطي، والإسكندرية القومي واليوناني الروماني». في غضون ذلك، شب حريق في قصر الأمير طوسون بمنطقة روض الفرج بحي شبرا الخيمة الشعبي أمس، وقالت مصادر أثرية رسمية، إن «النار لم تصل إلى القصر التاريخي.. ولا توجد أي تلفيات». وقال وزير الآثار، خلال افتتاح المعرض، إن المعرض يستمر على مدى شهرين ويأتي في إطار الفعاليات الثقافية التي تطلقها وزارة الآثار احتفالا باليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق 18 مايو (أيار) من كل عام، موضحا أن القطع الأثرية تعكس بشكل واضح تفاصيل الحياة اليومية، كما تعكس المفاهيم والمعتقدات الدينية لهذه المجتمعات، التي قامت على مبدأ قبول الآخر باختلاف مفاهيمه وتباينها. من جانبها، أشارت رئيس قطاع المتاحف، إلهام صلاح، إلى أن المعرض يبعث برسالة هامة من خلال معروضاته الخاصة والمتنوعة بضرورة التكاتف والترابط بين أبناء الوطن الواحد، خاصة في ظل ما نواجهه في الفترة الأخيرة من تحديات تهدف إلى طمس الهوية العربية والعبث بموروثاتها الحضارية والثقافية. وقالت الدكتورة ياسمين الشاذلي، معاون وزير الآثار لقطاع المتاحف، إن هذا المعرض يأتي بالتزامن مع معرض «إله واحد»، الذي يقام حاليا بمتحف «بودا» في برلين، للتأكيد على المعنى نفسه، وهو «الوحدة»، مهما اختلفت المعتقدات والديانات والمفاهيم في وجود الإله الواحد، مشيرة إلى أن المعرض يضم بين مقتنياته عددا من القطع الأثرية التي تنقل للزائر تفاصيل الحياة اليومية، من بينها بعض أدوات الإضاءة المزخرفة برموز دينية، وصندوق للحلي يرجع إلى القرن الثاني عشر الميلادي، بالإضافة إلى قطعتين من الخزف الفاطمي المزخرف بتقنية البريق المعدني، إحداهما تصور أحد المناظر الشهيرة للاحتفالات الفاطمية بينما تصور الأخرى السيد المسيح. من جهته، أكد محمود الحلوجي، مدير عام المتحف المصري، أن المعرض يستعرض لوحات توضيحية عن سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، مقدمة وعن تاريخ الديانات الثلاث في مصر، والتسامح الديني في الإسلام، ووثيقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للتعامل مع أصحاب الديانات الأخرى، التي جسد فيها مبدأ التعايش وقيمه بين أبناء الوطن الواحد منذ أربعة عشر قرنا، كما يتضمن المعرض بردية من القرن الأول الهجري توضح تسامح الإسلام، مضيفا أنه «يقام على هامش المعرض عدد من الفعاليات الثقافية المتنوعة، من بينها عروض مرئية على شاشات بانوراما التراث قام بإعدادها مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، وعدد من الأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى مجموعة من الندوات الثقافية الخاصة بأنشطة التعلم للأطفال». في سياق آخر، سيطرت قوات الحماية المدنية على حريق اندلع أمس، داخل قصر الأمير طوسون. ويعد قصر الأمير عمر طوسون تحفة معمارية وتم بناء هذا القصر عام 1869. وقبل ثورة «25 يناير» عام 2011 بأشهر، اختارته وزارة الثقافة مقرا للأرشيف القومي للسينما المصرية؛ لكن الظروف حالت دون التنفيذ. وطوسون هو الابن الثاني للأمير طوسون بن محمد سعيد بن محمد علي، والدته هي الأميرة فاطمة إسماعيل وهي إحدى بنات الخديو إسماعيل. من جهتها، أكدت وزارة الآثار في بيان لها أمس سلامة القصر وعدم تأثره بأي أضرار جراء الحريق، موضحة أن «الحريق التهم 4 غرف تقع في نطاق الحرم الأثري وليس القصر نفسه.. وأنها غرف غير أثرية يفصل بينها وبين القصر حديقة صغيرة».

مشاركة :