نشرت قناة تابعة لحزب البعث العراقي أمس تسجيلاً صوتياً منسوباً إلى عزة ابراهيم الدوري، الرجل الثاني في الحزب بعد الرئيس الراحل صدام حسين، بعد نحو شهر من انباء عن وفاته. وكان مسؤولون سياسيون وقادة احدى الفصائل الشيعية المسلحة، رجحوا قتل الدوري في اشتباك بين ابناء عشائر سنية ومسلحين قرب تكريت شمال بغداد في 17 نيسان (ابريل) الماضي. الا ان السلطات العراقية التي تسلمت الجثة، لم تؤكد هويتها، لا سيما بعد اعلانها عدم امتلاك عينات من الحمض النووي لمقارنتها بالفحوص التي ستجرى على الجثة التي يعتقد انها تعود للدوري. ولم يتطرق التسجيل الذي نشرته قناة «التغيير» أمس على موقعها الإلكتروني، الى الأنباء المتداولة، الا ان الناطق الذي قيل انه الدوري، تطرق الى أحداث جرت في العراق بعد 17 نيسان (ابريل). ومن ابرزها انتشار فصائل شيعية مسلحة مدعومة من ايران، في قضاء النخيب في محافظة الأنبار مطلع ايار (مايو)، ما اثار انتقاد بعض السياسيين السنة في محافظة الأنبار التي يسيطر «داعش» على مساحات واسعة منها. ويقول الدوري في التسجيل «قضاء النخيب يمثل موقعاً استراتيجياً بالنسبة إلى إيران داخل العراق، ومن اهداف احتلال النخيب التي تتوخاها ايران فتح جبهة مع المملكة العربية السعودية». اضاف «ومن هذه الأهداف التواصل مع جبهة سورية ولبنان». وتابع «اؤكد في هذا اللقاء ان الذي يجري في بلدنا اليوم هو احتلال فارسي مباشر وشامل، مغلف بغلاف ديني طائفي بغيض». ومن خلال الشريط الذي لا يمكن التأكد من صحته من مصدر مستقل، تظهر بعض العناصر التي قد ترجح انه سجل على مرحلتين، وأنه كان ضمن اجتماعات او لقاءات قد تكون لأعضاء في حزب البعث المنحل. ويقول الدوري في مطلع التسجيل ومدته قرابة 15 دقيقة «ارحب بكم وأحييكم أيها الرفاق»، اضافة الى استخدامه عبارة «في هذا اللقاء». كما ان نوعية الصوت في نهاية التسجيل تختلف عن بدايته، وكأنها مسجلة في مكان مفتوح بدلاً من غرفة مغلقة».
مشاركة :