خبراء يكشفون حقيقة المصالحة الخليجية مع قطر والأطارف التي تسعى للتخريب

  • 11/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب بطولة 24 خليجي، وظهور شائعات حول بوادر مصالحة خليجية مع قطر، حيث تسعى دول الوساطة على تكثيف جهودها من أجل الخروج من الأزمة الخليجية، ولكن ذلك يأتي في وقت تصر فيه الإمارة الخليجية على التقارب من الدول الذي تريد الشر للمنطقة وهي تركيا وإيران، وتستمر أنقرة بالتوسع عسكريا في الدوحة، التي اتجهت إليها كبديل عن أشقائها من العرب.منتخبات السعودية والإمارات والبحرين وصولا إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في النسخة 24 من بطولة كأس الخليج "خليجي 24"، ويرى البعض أن هذه المشاركة قد تكون خطوة مهمة في طريق إنهاء الانقسام الخليجي. وأوضحت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، منذ أيام عن مصدر خليجي لم تسمه، أن جهود الوساطة "تحاول الاستفادة من هذا الحدث الرياضي الذي تستضيفه الدوحة" من أجل إصلاح العلاقات بين قطر والسعودية والإمارات. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، منذ أيام إن مشاركة تلك المنتخبات في بطولة كأس الخليج 2019، تعد "مؤشرا مهما على وجود تقدم نحو حل الأزمة بين الأشقاء".ورغم كل تلك التصريحات إلا أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد، من أجل توسيع التعاون العسكري بين البلدين، والذي بدأ بعد مقاطعة مصر والبحرين والإمارات والسعودية لقطر؛ بسبب تدخلها السافر في شئونهم وإصرارها على الإضرار بمصالحهم، وزاد بعد أنباء عن غزو خليجي محتمل لها، يؤكد أن قطر لا تقوم بخطوات عملية حتى تعود لأشقائها العرب.وفي هذا الشأن، تواصلت "الفجر"، مع عدد من المحللين السياسيين المصريين والخليجيين للتعليق على الشأن، وأوضح معظمهم أن تركيا سارعت لوقف أي جهود قد تؤدي لتحسن العلاقات بالتزامن مع البطولة، من أجل استمرار سيطرتها على قطر، موضحين بأنه على قطر أن تلتزم بأمن الخليج حتى تعود للشمل العربي من جديد.تطور بالعلاقاتأستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، قال في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن هناك تطورات حقيقية علي مستوي الخليج العربي، يتمثل في لقاء ولي عهد أبي ظبي، محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، غدا لتدشين الخطوة الأولي لتنسيق العلاقات وتقارب المصالح والاتجاهات في هذا التوقيت قبل عقد قمة مجلس التعاون والتي ستتم الشهر المقبل. وأكد "فهمي"، أن إتمام المصالحة مع الجانب القطري يحتاج إلي سياق رباعي من الدول الأربعة وليس دولة بعينها مع التأكيد علي أن دول الخليج والولايات المتحدة دخلت التحالف البحري المواجه للتهديدات الإيرانية، وهو ما يتطلب موقفا عربيا وخليجيا واضحا. وذكر أستاذ العلوم السياسية، أن السعودية تري أن استجابة قطر للمطالب العربية للدول المقاطعة يعطي الفرصة لتطوير وتنمية العلاقات معه قطر علي أسس واقعية، ومن ثم قد توجد تنبؤات أولية للاتجاه للمصالحة ولكن بشروط ومتطلبات الدول الاربعة.مخطط قطريونبه "فهمي"، أن حسابات قطر الإقليمية وعلاقاتها مع إيران وتركيا ما تزال قوية وتنمي في مجالات الأمن المشترك والدفاع وهو ما يعارض أي توجه إيجابي حقيقي في الفترة المقبلة، ومطلوب أن تراجع قطر قبل أي مصالحة علاقاتها مع تركيا تحديدا وعلاقاتها بالتنظيمات الإرهابية بشكل عام. وأوضح أن لقاء أمير قطر تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة للأقليم، بالتوجه القطري واستمرار تحدي الدوحة لمطالب للدول العربية المقاطعة، منبها على استثمار قطر وبناء شراكة استراتيجية وعلاقات أمنية معها من أجل التوسع التركي ودعم جماعة الإخوان واختراق في المواقف الخليجية وضرب محاولات التقارب في ظل التطورات في الأقليم.عناصر مخربةالكاتب الصحفي عبد الرحمن الراشد أكد أن هناك مساعي من أجل حل الأزمة، ولكن هناك عناصر من خارج الحكومة القطرية تسعى لإفشال أي مصالحة لبلدهم مع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، مشيرا إلى تغريدة حمد بن جاسم، التى يحذر فيها تميم من عملية الصلح. وبين "الراشد"، أن "بن جاسم" وأمثاله يسفيدون من ركاكة الوضع القطري المنصب حول التركيز على تفادي آثار المقاطعة الفعالة، موضحا أنه وأتباعه يخدمون الأجندات الخارجية الهادف لاستمرار التوترات في الخليج والمنطقة. مصلحة مع مصربلال الدوي، مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، قال إن أمر المصالحة بين مصر وقطر مستحيل، وإن كان هناك أقاويل حول وجود مصالحة بين قطر ودول الخليج، مبينا أن قطر لا تزال تتبني الفكر الإخواني، مشيرا إلى أن هناك 450 إخواني مطلوبين لدى مصر في قضايا تتعلق بالإرهاب والتحريض عليه وتمويله، وموجودين في الإمارة الخليجية. وأضاف أن قطر لا تزال تسلط قناة "الجزيرة" التابعة لها، من أجل سب مصر والتشهير بقضائها، كما أنها تصر على الانضمام للمخطط المعادي لمصر بقيادة تركيا وإيران. وأشار إلى اتهام كبار قادة الإخوان في تهم التخابر مع قطر، وتسريب وثائق أمنية لرئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم مقابل مليون ونصف دولار. وأوضح أن الرياضة لا علاقة لها بالسياسية، فقد تكون العلاقات تحسنت بين النوادي الرياضية ولكن النظام القطري لا يزال يتبع نفسه منهجه المعادي للمنطقة.

مشاركة :