أعلن محافظ ذي قار العراقية، عادل الدخيلي، مساء الثلاثاء، تعطيل الدوام الرسمي ليومين، حفاظاً على السلم الأهلي. وكما أمر "الدخيلي"، بإخراج قوات مكافحة الشغب خارج مركز مدينة الناصرية على خلفية مواجهات عنيفة مع المحتجين خلال الأيام الماضية أوقعت قتلى وجرحى. وقال الدخيلي في بيان، له، إنه "حفاظا على أرواح المواطنين ولتفويت الفرصة على المتربصين بأمن المحافظة، وجهنا قيادة الشرطة بنقل قوات مكافحة الشغب خارج مركز مدينة الناصرية لمنع حدوث أي نوع من أنواع التصادم بين المتظاهرين والقوات الأمنية". وجاءت هذه التطورات إثر مقتل 7 متظاهرين وإصابة 131 آخرين على يد قوات الأمن قرب جسرين في مدينة الناصرين في ثلاثة أيام، منذ الخميس الماضي وحتى الأحد، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية. والإثنين، أضرم محتجون، النيران في منزل نائبين سابقين بالبرلمان هما خالد الأسدي وهلال السهلاني في الناصرية. كما واصل المحتجون غلق الجسور الرئيسية على نهر الفرات الذي يشطر مدينة الناصرية إلى نصفين لليوم الثاني على التوالي وأشعلوا النيران في إطارات السيارات على طرفي الجسور. ومنذ بدء احتجاجات العراق، مطلع أكتوبر الماضي، سقط ما لا يقل عن 346 قتيلا و15 ألف جريح، وفق لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وحقوقية. والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا في مواجهات ضد قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران. ويطالب المحتجون برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكتوبر 2018، وكل النخبة السياسية المتهمة بالفساد. ويرفض عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولًا على بديل له، محذرًا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.
مشاركة :