قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن التركي، ان التقرير الذي نشرته جريدة "أحوال" التركية هذا الأسبوع، والذي أكد أن أنقرة لا تنوى استئناف العمليات العسكرية مرة أخرى، يؤكد على أن أردوغان لا يرغب في خسارة الحليف الروسي بعد أن أعلنت روسيا أنها لن تتهاون مع تركيا اذا استأنفت عمليتها العسكرية، ويؤكد أن أردوغان بات حليف قوي مع روسيا وان الروس هم الفاعلون الاقوي في الأزمة السورية.وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها تركيا الآن من تدهور اقتصادي، إضافة إلى وجود معارضة قوية لأردوغان الآن في ظل ارتفاع انتهاكات حقوق الإنسان والكشف الحقيق عن وجه أردوغان المخادع، فالأزمة الاقتصادية هي العنصر الأبرز خلف سعي أردوغان مره لإشعال الصراع في الشمال السوري فهناك تقرير الآن تتحدث عن ان 40 مليون مواطن تركي يعيشون تحت خط الفقر، إضافة إلى 13 مليون يعيشون تحت خط الجوع، إضافة إلى حرمان الاتحاد الأوروبي تركيا من 80 مليون يورو كمساعدات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.وأشار، إلى أن الواقع التركي يؤكد أن أردوغان لن يلتزم بأي عهود أو اتفاقيات دولية خاصة في إطار الأزمة السورية ودائما يسعى إلى إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية وهو ما حطم ما اتفاق روسيا وأنقرة حول إيقاف إطلاق النار في الشمال السوري حيث لم ينص الاتفاق على إقامة منطقة آمنة كما كانت تطمح تركيا في ذلك.وأكد "الديهي"، أن الأوضاع الاقتصادية في تركيا والعوامل الدولية تقلل من فرص إشعال تركيا مرة أخرى للصراع في الشمال السوري ولكن ما يمكن أن يزكي هذا الصراع هو وما يشعله هو أطماع أردوغان الخارجية في الشمال السوري وخاصة بعد زيارة اردوغان إلى قطر والتي اصطحب بها عدد من القيادات في النظام التركي ربما يشعل الصراع مرة أخرى بدعم قطري فالنظامان لديهم أطماع كبيرة في تدمير الدول العربية ودعم الإرهاب والتطرف.
مشاركة :