بعد خمس عشرة ساعة من المداولات، القضاء الأمريكي يدين الشيشاني جوهر تسارناييف في قضية تفجيرات ماراتون بوسطن عام ألفين وثلاثة عشر، التي نفَّذها بقنابل تقليدية الصنع برفقة شقيقه، ويسلط عليه عقوبة الإعدام بحقنه مادة قاتلة. جوهر تسارناييف، البالغ حاليا واحدا وعشرين عاما، أدين بثلاثين تهمة، سبع منها تستوجب عقوبة الإعدام حسب التشريعات الأمريكية. المدعية العامة في ماساتشوسيتس كارمن أورتيز قالت أمام الصحفيين: لا تخطأوا. المتهم قال إنه تصرف باسم كل المسلمين. هذه الجريمة ليست دينية ولا شك في أنها لا تعكس المعتقدات الإسلامية الصحيحة. لقد كانت جريمة سياسية موجَّهة لتخويف ولردع الولايات المتحدة. التفجيرات نُفذِّتْ بوضع قنبلتين تقليديتين عند خط وصول العدائين في الماراتون الدولي السنوي لمدينة بوسطن، وأودتْ بحياة ثلاثة أشخاص، فضلا عن مائتين وأربعة ستين جريحا. تفجيرات ماراتون بوسطن كانت الأكثر دمويةً في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول من العام ألفين وواحد. شقيق جوهر وشريكه في تنفيذ الاعتداء قُتل في بوسطن في اشتباك مسلَّح مع قوات الأمن الأمريكية بعد أربعة أيام من تنفيذ عملية التفجيرات.