السعودية وأذربيجان تدرسان تعزيز التبادل التجاري

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وزير التجارة والصناعة السعودي توفيق الربيعة إلى تحسين مستوى التبادل التجاري والاستثماري بين بلاده وأذربيجان، والاستفادة من مناخ العلاقات السائدة والاتفاقات المبرمة بين البلدين، واصفاً مستوى التبادل التجاري الحالي بأنه «ضعيف للغاية، ولم يتجاوز 15 مليون ريال (4 ملايين دولار) في عام 2014، خصوصاً أن البلدين يمتلكان فرصاً هائلة في المجالات كافة». وقال الربيعة في كلمته خلال افتتاح منتدى الأعمال السعودي - الأذري في العاصمة الأذرية باكو أمس، الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية ومجلس الغرف السعودية، إن علاقات البلدين بلغت مستوى مميزاً، منوهاً بالإمكانات الاقتصادية والمالية للبلدين، وما يوفره ذلك من فرص حقيقية للتعاون في ظل العلاقات المميزة والقائمة حالياً بين البلدين، وفي ظل وجود عدد من الاتفاقات التي تحمي وتنظم الاستثمارات. وأشار إلى أن زيارته الحالية إلى باكو على رأس وفد حكومي وتجاري كبير يتجاوز 120 شخصاً من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة في المملكة تؤكد رغبة المملكة في توسيع تعاونها المشترك والقائم مع أذربيجان وإيمانها بوجود فرص عدة لتحقيق تطلعات قيادتي البلدين. وشدد على أن البلدين أرسيا علاقات راسخة، وتمثل ذلك بالتمثيل الديبلوماسي وإنشاء لجنة حكومية مشتركة، مبيناً أن ذلك يعد دليل على وجود قناعة بضرورة حل أية إشكالات تمنع من زيادة التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين. وأكد أنه من الضروري العمل معاً على تنشيط التبادل التجاري، مع وجود لجنة مشتركة وتوقيع اتفاقات محددة تنظم دخول واستثمار رؤوس الأموال في البلدين، لافتاً إلى أنه اقترح على وزير الاقتصاد والصناعة الأذري باصطحاب وفد تجاري من بلاده خلال انعقاد اللجنة المشتركة التي ستستضيفها المملكة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ليكون ذلك فرصة جديدة للقاء قطاعات الأعمال للعمل معاً في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي. وعبّر وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة عن ثقته وتفاؤله بقدرة البلدين على تعزيز تعاونهما المشترك، خصوصاً في ظل العلاقات السياسية والاحترام والرغبة الصادقة لدى قيادتي البلدين في الارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية والاستفادة من الفرص المتاحة. من جهته، أوضح وزير الاقتصاد والصناعة في أذربيجان شاهن مصطفاييف أن وجود هذا العدد الكبير من الجهات الحكومية وفعاليات القطاع الخاص السعودي يؤكد الرغبة الصادقة في تعزيز التعاون المشترك في الفترة المقبلة، داعياً إلى ضرورة تبادل الوفود التجارية وتشجيع الزيارات بين مسؤولي البلدين وقطاعات الأعمال على كل المستويات. وأشار إلى أن لدى بلاده اهتمام بالتعاون مع الجانب السعودي في قطاعات محددة، وأن وجود هذا العدد الكبير سيسهم في بلورتها في الفترة المقبلة، معبراً عن أمله بأن يتم خلال لقاءات قطاعي الأعمال في البلدين خلال المنتدى الحالي عقد عدد من التفاهمات بين رجال الأعمال لتنسيق تعاونهم المشترك. ونبّه إلى اهتمام بلاده بتوقيع عدد من الاتفاقات التي ستسهم في حماية وتشجيع وتنظيم دخول رؤوس الأموال في البلدين، لافتاً إلى أن الاقتصاد الأذربيجاني واصل نموه المضطرد ليرتفع إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه في الأعوام القليلة الماضية، فيما ارتفع في الوقت ذاته حجم التبادل التجاري إلى أربعة أضعاف، كما تراجعت معدلات البطالة والفقر إلى مستويات تماثل الدول المتقدمة، إضافة إلى أن بلاده تمثل نحو 75 في المئة من اقتصاد منطقة جنوب القوقاز، مع استمرار بلاده في تحقيق نسبة نمو سنوي تتجاوز في المتوسط خمسة في المئة على رغم تراجع عائدات النفط. وتعهد وزير الاقتصاد والصناعة الأذربيجاني بتقديم جميع المعلومات المطلوبة من المستثمرين السعوديين عبر الطرق الرسمية بهدف تشجيع التعاون مع نظرائهم في بلاده. وكان وزير الاقتصاد والصناعة الأذري صحب معالي وزير التجارة والصناعة في نهاية لقائهما بمركز حيدر علييف إلى ركن خصص لعرض المشاريع التي تمثل الاستثمارات الأذرية في قطاع البناء والتشييد والبنى التحتية في مختلف المجالات، والتي لقيت اهتماماً من الدكتور توفيق الربيعة والوفد المرافق لمعاليه. وكان الربيعة عقد جلسة محادثات مع وزير الاقتصاد والصناعة في أذربيجان شاهن مصطفاييف بحثا خلالها سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وترجمتها إلى مشاريع مشتركة. وأكد الجانبان أهمية الاستفادة من العلاقات السعودية الأذرية وتوافر عدد من الأطر القانونية لتنظيم وحماية الاستثمارات، والعمل على إزالة أية معوقات وتبادل الوفود التجارية، وشددا على أهمية المواضيع التي سيتم بحثها خلال اجتماعات اللجنة السعودية الأذربيجانية التي ستستضيفها المملكة في تشرين الثاني، وضرورة إقامة المعارض المشتركة للتعريف بالمنتجات الوطنية في كلا البلدين.

مشاركة :