خطوة تطويرية جديدة لشركة «طيران الشرق الأوسط» (ميدل إيست)، يؤمل أن تعيد إلى بيروت دورها في حركة الترانزيت لشحن البضائع عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وتمثلت بافتتاح مركز الشحن الجوي الجديد برعاية وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي زعيتر. وأعلن رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت، أن هذا المركز «يستوعب حالياً 165 ألف طن من الشحن مقارنة بـ 65 ألفاً في السابق، وهو مجهز بـ 15 براداً بدرجات حرارة مختلفة مخصصة للحوم والأدوية والخضر والفاكهة والزهور». وقال إن المطار يستطيع أن «يعود نقطة ترانزيت إذ في إمكان شركات الأدوية إحضار أدويتها إلى بيروت وتخزينها وإعادة تصديرها من هنا». وأكد أن عملية معالجة الشحن «أصبحت تتم وفق أعلى المواصفات الدولية والأمنية المطلوبة عالمياً، وتحديداً من قبل الاتحاد الأوروبي». ولفت إلى أن «كلفة هذا المركز وتجهيزاته بلغت 25 مليون دولار، منها 5 ملايين دولار للتجهيزات فقط وفق المتطلبات العالية»، على أن يبدأ التشغيل الكامل في الأول من تموز (يوليو) المقبل. واعتبر المدير العام للجمارك شفيق مرعي، أن هذا المشروع «إنجاز مميز يهدف الى الارتقاء بالخدمات التي يقدمها هذا المطار للمتعاملين معه، ويفتح آفاقاً جديدة لتطوير هذه الخدمات وزيادة القدرة على استيعاب أحجام وكميات أكبر من شحنات البضائع، ما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، عبر خفض التكاليف على حركة التجارة، ويساهم أيضاً في تنمية حركة النقل الجوي». وأكد رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد نزار خليل، «جهوزية إدارة الجمارك الدائمة لتقديم كل الدعم والمساندة في إنجاز أي مشاريع مستقبلية مماثلة». وقال وزير النقل والأشغال العامة غازي زعيتر: «في العيد السبعين لتأسيس هذه الشركة الوطنية، وبعدما شهدنا افتتاح مركز الطيران التشبيهي لتدريب الطيارين في أكاديمية الشرق الأوسط للطيران، نفتتح اليوم مركز الشحن الجوي التابع لـ «ميدل إيست». ورأى أن هذا المركز يحرك الدورة الاقتصادية ويوسع دائرة الحركة ويعود بالفائدة على الوطن».