أكد السفير الأردني لدى البلاد صقر أبو شتال أن الأردن نجح في أن يتبوأ المرتبة الأولى في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز جاذب للسياحة العلاجية، حيث استقطب أكثر من 262 ألف مريض من 71 جنسية من مختلف دول العالم خلال عام 2018 بالاضافة لأكثر من 500 ألف مرافق مع هؤلاء المرضى.وفي كلمة خلال افتتاح ورشة عمل نظمتها هيئة تنشيط السياحة الأردنية – وحدة السياحة الصحية والتعافي، بحضور مدير إدارة العلاج بالخارج في وزارة الصحة الدكتور فؤاد القطان، ومشاركة 10 مستشفيات خاصة أردنية وفندق إيبيس عمان، ومجموعة فنادق ماريوت الدولية أول من أمس في فندق جي دبليو ماريوت الكويت، أضاف أبو شتال أن السياحة العلاجية في الأردن تعتبر إنجازاً وطنياً رفعت اسم المملكة عالمياً، وهي رافد أساسي للاقتصاد الوطني ومن أهم مصادر الدخل القومي.وأشار إلى أن هناك عوامل عديدة تشجع المرضى الوافدين من الدول الأخرى على القدوم إلى المملكة، منها الاستقرار الأمني إلى جانب الاستقرار السياسي ووجود علاقات ديبلوماسية جيدة مع غالبية دول العالم وإمكانية دخول العديد من الجنسيات إلى الأردن دون تأشيرة. وذكر أن قرب المملكة الجيوغرافي من الكويت يعطي الكويتيين ميزة عن سواهم، ناهيك عن التشابه الكبير في العادات والتقاليد بين البلدين الشقيقين والروابط الأسرية بين الشعبين، لافتا إلى أن الكويت تحتل المرتبة الثالثة في أعداد المرضى في المستشفيات الخاصة الأردنية.بدوره، قال مدير وحدة السياحة العلاجية في هيئة تنشيط السياحة الأردنية الدكتور جستن أبو عنزة أن هذه الورشة استهدفت مجموعة من الشركات والمكاتب الكويتية المتخصصة بالسياحة العلاجية، لتعريف العاملين فيها بما تزخر به المملكة من تكنولوجيا متقدمة في المجال الطبي.وأضاف أبو عنزة أن القطاع الصحي في الأردن حقق العديد من النجاحات والانجازات خلال العقود الماضية على مستوى الإقليم، ومنها إجراء أول عملية قلب مفتوح في الوطن العربي في عام 1970، وإجراء أول عملية زراعة كلى في الوطن العربي في عام 1972، وأول عملية طفل أنابيب في الوطن العربي عام 1987 مما مكنه من تحقيق مكانة بارزة له على خارطة الصناعة الصحية.وأشار إلى أن أحد العوامل التي ساهمت في جعل الأردن مركزاً جاذباً للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط هو السمعة الجيدة في تقديم خدمات علاجية مميزة بأسعار منافسة تقل كثيراً عن مثيلاتها في المنطقة والعالم، إضافة لتوفر الكوادر الطبية والتمريضية الأردنية المؤهلة تأهيلاً عالياً، وأيضا كون المستشفيات الأردنية مزودة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وبكثرة، مما أدى إلى انعدام قوائم الانتظار بما يتيح للمرضى الحصول على الخدمات التشخيصية والعلاجية في أقصر وقت ممكن والذي يعتبر من النقاط المهمة للمرضى العرب والأجانب.
مشاركة :