اشتكى تجار لحوم من تضرّرهم جرّاء إيقاف استيراد الأغنام من جمهورية السودان، مشيرين إلى أن القرار الذي صدر بمنع استيراد اللحوم جرّاء تفشي حمى ببعض المناطق كان مؤقتًا، إلا أنه لم يُلغَ حتى الآن، ما سبّب أضرارًا لكثير من التجار وتوقف الكثير من مبيعاتهم خلال الفترة الماضية.وقال تاجر اللحوم (ع.أ) إن إيقاف استيراد 150 طنًا (ما يعادل 150 ألف رأس تقريبًا) من الأغنام من السودان شهريًا، تسبّب في إلغاء العديد من عقود التجار مع الشركات، خصوصًا أن فترات العقود تمتد لسنة وأكثر، ما سبّب خسارة هذه الشركات للعقود، وقد يتسبّب في خسارتها لموظفين مستقبلاً.وأضاف أن القرار مضى عليه قرابة الشهرين إلا أنه لم يتم حلّه حتى الآن، مؤكدًا أن العديد من الزبائن يختارون اللحوم السودانية لانخفاض أسعارها وجودتها العالية مقارنة باللحوم المستوردة الأخرى.من جهته، قال تاجر اللحوم السوداني وموردها لدول الخليج عوض الحسين إن 225 طنًا من اللحوم تم إيقاف تصديرها إلى البحرين خلال الفترة الأخيرة نظرًا لقرار الثروة الحيوانية بوقف استقبال اللحوم السودانية مؤقتًا، مشيرًا إلى أن مرض الحمى الخلاعية الذي انتشر في بعض المزارع بالسودان تم السيطرة عليه، وأنه لم يكن منتشرًا بدرجة كبيرة وإنما في مناطق محدودة غير تلك التي تعتمد خليجيًا ودوليًا للتوريد، والتي هي خالية من أي أوبئة أو أمراض، مضيفًا في الوقت ذاته استمرار توريد مئات الآلاف من الأطنان لدول خليجية، كالإمارات والكويت، طوال الفترة الماضية وحتى الآن.وأكد أن العديد من التجار البحرينيين تضرّروا جرّاء الإيقاف، وتأخرت رواتب بعضهم نتيجة لذلك.وأفاد بأن لجانًا سعودية قامت بزيارة المزارع المخصّصة للتوريد لدول الخليج، إذ أثبتت خلوّها من أي أوبئة أو أمراض، وسيصدر قرار في وقت قريب بإرجاع الاستيراد من السودان.وكان وكيل الثروة الحيوانية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور خالد أحمد قد اعلن وقف مملكة البحرين واردات المواشي الحية واللحوم من جمهورية السودان، وذلك بعد إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) ظهور إصابات بمرض حمى الوادي المتصدع (RVF) في السودان.