دوريس (ألبانيا) - الوكالات: لقي 16 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب مئات آخرون فيما يواصل منقذون الثلاثاء البحث عن ناجين بين الأنقاض إثر زلزال هو الأقوى الذي تشهده ألبانيا منذ عدة عقود. انهارت مبان تحت شدة الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجات ووقع في الساعات الأولى من النهار. وفي شوارع تيرانا خرج السكان من منازلهم فزعين. ومست الأضرار خصوصا مدينة دوريس الساحلية السياحية وبلدة توماني شمال العاصمة مع مبان دمرت بالكامل. وقالت وزارة الصحة في آخر حصيلة لها إن 16 شخصا لقوا مصرعهم. وانتشلت عدة جثث من بين الأنقاض في دوريس إذ انهار فندق وتضررت مبان أخرى بشكل كبير. وعثر على جثث باقي الضحايا تحت الأنقاض في بلدة توماني. وفي مدينة كوربين المجاورة قتل رجل خمسيني بعد أن قفز من مبنى من عدة طوابق. كما قتل آخر في حادث سيارة نجم عن انهيار الطريق، بحسب المصدر ذاته. وقالت وزارة الصحة إن نحو 600 شخص تعرضوا لإصابات طفيفة تلقوا الإسعافات الأولية في المستشفيات عبر البلاد. ونشرت السلطات نحو 300 عسكري و1900 شرطي. وتمت نجدة أربعين شخصا بعد الظهر. ولا توجد أي تقديرات عن عدد الذين لا يزالون تحت الأنقاض. وفي دوريس يحاول جنود وشرطيون إخراج العديد من العالقين بينهم أطفال ونساء علقوا تحت أنقاض مبنى من خمسة طوابق ودمر بالكامل. وقال استريت كاني «25 عاما» وقد دمعت عيناه «الأمر رهيب ومرعب. نأمل أن يخرجوهم أحياء». ويتكرر المشهد في توماني إذ يبحث منقذون بين بقايا مبنى من خمسة طوابق أيضا. وينادي سكان على أقاربهم آملين أن يكونوا ما زالوا أحياء. وتصل صرخات استغاثة من أشخاص تحت الأنقاض. وأعلنت المفوضية الأوروبية في تغريدة «خصصنا دعما فوريا لمساعدة السلطات المحلية وهناك فرق إنقاذ من إيطاليا واليونان ورومانيا في طريقها إلى ألبانيا». وصرح عالم الزلازل الألباني رابو أورميني للتلفزيون المحلي أنه أقوى زلزال تشهده منطقة دوريس منذ 1926. وحدد معهد رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي مركز الهزة الأرضية في البحر الأدرياتيكي على بعد 34 كيلومترا جنوب غرب تيرانا، وعلى عمق عشرة كيلومترات. وقال معهد رصد الزلازل إن هزة أولى وقعت ثم تلتها هزات ارتدادية أخرى بلغت شدة واحدة منها 5.3 درجات.
مشاركة :