قمة بين برشلونة ودورتموند في دوري أبطال أوروبا

  • 11/27/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

برشلونة - أ ف ب: سيكون ملعب «كامب نو» اليوم على موعد مع قمة حاسمة في دوري أبطال أوروبا تجمع برشلونة الإسباني بضيفه بوروسيا دورتموند الألماني في لقاء سيؤثر أيضًا على مصير الكبير الآخر إنتر ميلان الإيطالي، فيما يحل نابولي الإيطالي ضيفا على ليفربول الإنجليزي حامل اللقب ومصير مدربه كارلو أنشيلوتي على المحك. وتقام مباريات اليوم في المجموعات من الخامسة إلى الثامنة وأي من فرقها لم تحسم حتى الآن التأهل إلى الدور ثمن النهائي قبل جولتين على ختام دور المجموعات، والصراع مفتوح على مصراعيه ولا سيما في المجموعة الثامنة حيث يتساوى كل من أياكس الهولندي وتشلسي الإنجليزي وفالنسيا الإسباني بعدد النقاط (7) قبل الجولة الخامسة التي تجمع الأول بمضيفه ليل الفرنسي والثاني والثالث ببعضهما على ملعب «ميستايا». في المجموعة السادسة، يدخل برشلونة ودورتموند إلى مواجهتهما في معقل النادي الكتالوني وهما يدركان أن الفوز سيكون مفتاح أي منهما لحسم البطاقة الأولى، بما أن صاحب الأرض يتصدر (8) بفارق نقطة عن منافسه الألماني، فيما يحتل إنتر المركز الثالث (4) قبل حلوله ضيفا على سلافيا براغ التشيكي (2). وعلى برشلونة الظهور بمنظر مختلف عن الجولة الماضية التي تعادل فيها سلبا على أرضه مع سلافيا براغ، من أجل الحصول على فرصة الفوز على دورتموند الذي فرط ذهابا بالنقاط الثلاث واكتفى بالتعادل سلبا بعد أن أهدر ركلة جزاء عبر ماركو رويس. ولا يبدو برشلونة هذا الموسم الفريق الذي كان عليه في الأعوام الأخيرة على الرغم من تعزيز هجومه بالفرنسي أنطوان غريزمان، إذ يعاني للخروج منتصرا على غرار ما حصل معه السبت في الدوري ضد ليغانيس حين أنهى الشوط الأول متخلفا قبل أن يقلب الأمور لصالحه في الثاني بفضل الأوروغوياني لويس سواريز والتشيلي أرتورو فيدال. وبقي النادي الكتالوني متصدرا بفارق الاهداف امام غريمه ريال مدريد مع مواجهة الـ«كلاسيكو» المؤجلة بينهما حتى في 18 ديسمبر المقبل. وبعد استضافة دورتموند، يخوض برشلونة ثلاث رحلات محفوفة بالمخاطر أمام أتلتيكو مدريد في الدوري وإنتر ميلان في المسابقة القارية، ثم ريال سوسييداد في الدوري، قبل استضافة غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو. ويعول برشلونة اليوم على سجله المميز في «كامب نو» حيث لم يذق طعم الهزيمة في 34 مباراة قارية في سلسلة بدأت في سبتمبر 2013، وهي الأطول في تاريخ المسابقة (الرقم السابق كان لبايرن ميونيخ الألماني الذي لم يذق طعم الهزيمة لـ29 مباراة بين مارس 1998 وأبريل 2002). وفي تشيكيا، يحل إنتر ضيفا على سلافيا براغ وهو مدرك أن المواجهة المصيرية لن تكون سهلة على الإطلاق استنادا إلى ما اختبره فريق المدرب أنتونيو كونتي ذهابا حين احتاج إلى هدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من المصاب حاليا نيكولو باريلا لإدراك التعادل 1-1. ويحتاج إنتر إلى تجنب الهزيمة للابقاء على حظوظه لأن الخسارة ستقضي رسميا على أي آمال له بمواصلة المشوار في المسابقة. مستقبل أنشيلوتي على المحك وفي المجموعة الخامسة، يسافر نابولي إلى ملعب «أنفيلد» بطموح تكرار سيناريو مواجهة الذهاب مع ليفربول حين تغلب على حامل اللقب بهدفين نظيفين. لكن الأمور لن تكون سهلة على الفريق الإيطالي لأن «الحمر» نجحوا بعد تلك الهزيمة التي حصلت في الجولة الأولى، في الخروج منتصرين من مبارياتهم الثلاث التالية ما خولهم تصدر المجموعة بفارق نقطة عن ضيفهم الذي يحل على «أنفيلد» مع عقدة عجزه عن تحقيق أي فوز في السابق على الملاعب الإنجليزية من أصل ثماني زيارات. وبعد أن حرمه ليفربول الموسم الماضي من التأهل إلى ثمن النهائي بالفوز عليه 1-صفر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، يدرك أنشيلوتي، الفائز بلقب المسابقة ثلاث مرات، أن الخروج من الدور ذاته هذا الموسم سيجعله مهددا بشكل جدي بالرحيل عن «سان باولو». وما يعقد وضع أنشيلوتي أن الأمور ليست في أفضل حالاتها مع رئيس النادي المثير للجدل أوريليو دي لورنتيس الذي أمر الفريق بالدخول في معسكر مقفل لمدة أسبوع في وقت سابق من الشهر الجاري بعد خسارة في الدوري أمام روما 1-2. لكن المدرب الفذ عارض هذا الأمر وعاد اللاعبون إلى منازلهم بعد ثلاثة أيام عقب التعادل مع ريد بول سالزبورغ النمسوي 1-1 على أرضهم في الجولة الماضية. ولم يكن دي لورنتيس راضيا عن هذا الأمر، وقد تفاقم الأمر بعد فشل الفريق في تحقيق الفوز للمرحلة الخامسة تواليا بتعادله السبت مع ميلان 1-1، ما تسبب بتراجع وصيف بطل الموسم الماضي إلى المركز السابع بفارق 15 نقطة عن يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب. وكشفت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإثنين أن دي لورنتيس يعتزم معاقبة اللاعبين بحسم جزء من رواتبهم لشهر نوفمبر بما مقداره بالمجمل 2.5 مليون يورو. وحتى أن إدارة النادي فرضت تعتيما إعلاميا ومنعت أنشيلوتي واللاعبين من التحدث إلى وسائل الإعلام بعد تعادل السبت مع ميلان، إلا أنها لن تتمكن من فرض هذا الأمر في دوري الأبطال لأن ذلك مخالفا لقواعد الاتحاد القاري. وفي ظل هذه الأوضاع سيكون من الصعب جدا على نابولي أن يحرم ليفربول، متصدر الدوري الممتاز الفائز بمبارياته السبع الأخيرة في جميع المسابقات، من حسم بطاقته إلى ثمن النهائي في حال فوزه بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين ريد بول سالزبورغ وغنك البلجيكي. وقد يضمن الفريقان تأهلهما في حال فوز نابولي على «الحمر» وتعادل أو خسارة سالزبورغ أمام غنك. وفي المجموعة الثامنة، تبدو بطاقة ثمن النهائي في متناول لايبزيغ الألماني إذ يحتاج إلى التعادل مع ضيفه بنفيكا البرتغالي الذي كان خسر ذهابا على أرضه 1-2، في حين يحتاج ليون الفرنسي الثاني إلى الفوز على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي لحسم تأهله.

مشاركة :