تظلم 107 مواطنين من أهالي العقيق من انتظارهم لفترة تزيد على 11 عاما لتسلم المنح، بعد أن أعلنت أسماؤهم في منح أراض بمخطط المطار في الباحة "المخطط رقم 242". وقال عدد من الأهالي في شكواهم إلى "الوطن" أمس، ومنهم فيصل علي الغامدي، وأحمد محمد الغامدي، إنه صدر أمر سام بمنحهم أراضي سكنية في العقيق بمخطط المطار رقم "242" عام 1425، وتم وقوف مندوب من وزارة الشؤون البلدية والقروية لإجراء القرعة. وأضافوا: فرحنا أشد الفرح بإجراء القرعة، ولكن لم تكتمل الفرحة عندما قدم المواطن عبدالله بن عايض ورفاقه شكوى كيدية، مدعين أن المخطط ملك لهم. كما تقدموا بشكوى للإمارة، لكنهم لم يستفيدوا شيئا. وطلب وزير الشؤون البلدية والقروية الإفادة من أمين الباحة عن دعوى المواطنين حيال المخطط، لكن الأمين أبلغه بأنها شكوى كيدية. وقال المواطنون: بيننا الأرامل والمطلقات والأيتام وكبار السن، وننتظر تسليمنا أراضي المنح لنستفيد من القروض العقارية في ظل ارتفاع أسعار الأراضي وعدم المقدرة على شراء أراض سكنية. "الوطن" حصلت على خطاب وكيل الوزارة لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ بشأن موافقته على اعتماد المخطط رقم 242 بالعقيق. من جانبه، قال أمين منطقة الباحة المهندس محمد مبارك المجلي في خطابه لوكيل الإمارة إن موظفي بلدية العقيق واجهوا عند تنفيذهم للمخطط على الطبيعة وحصر القطع ومساحة كل قطعة اعتراضات من المواطن عبدالله بن عايض ورفاقه، مدعين وجود إعلانات لديهم على المخطط، مشيرا إلى أن الموقع الذي يدعون ملكيته خال من الإحداثات، وتم تزويد الوزارة بخطاب حول ذلك. وأضاف المجلي: نرى أن يتم أخذ التعهد الشديد عليهم، وربطهم بالكفالة الحضورية حتى يتمكن موظفو البلدية من إكمال عملهم وفق ما صدر بخطاب الوزارة رقم 48884 في 25 /1 /1433 مع العلم بأن بلدية العقيق أشارت إلى أنه لا يوجد لدى المذكورين أي إحياءات تذكر، وإنما مجرد دعواهم بوجود إعلانات لديهم على المخطط. إلى ذلك، وجه محافظ العقيق غلاب أبو خشيم خطابا إلى شرطة العقيق بناء على توجيه وكيل إمارة الباحة الدكتور حامد الشمري لأخذ التعهدات على المواطنين المذكورين، وإذا كان لهم حق، فإن الجهات المعنية مسؤولة عن ذلك. وكانت بلدية العقيق أعلنت عن إجراء قرعة توزيع الأراضي بالمخطط للمواطنين البالغ عددهم 107 يوم السبت الموافق 1434/7/8 وكذلك المعوضين من ذوي الدخل المحدود، حيث تم إجراء القرعة لهم، لكن حالت شكوى المواطنين دون إكمال فرحتهم. وطالبوا بتعويضهم أو منحهم في أماكن أخرى من المحافظة. "الوطن" بدورها اتصلت بأمين الباحة المهندس محمد المجلي للحصول على تعليقه على الواقعة، إلا أنه رفض، قائلا: لا أعلم عنها شيئا، وأنا في الرياض لظرف صحي. فيما طلب المتحدث باسم الأمانة صديق الشيخي خطابا للرد على الاستفسارات، فتمت مخاطبته منذ أسبوع إلا أنه لم يرد رغم الاتصالات المتكررة به.