أنصار «حزب الله» و«أمل» يروعون المحتجين في بيروت وبعلبك

  • 11/27/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت اشتباكات تطورت إلى إطلاق للنار في وقت متأخر من الليلة الماضية، بين المحتجين على الأوضاع الصعبة في لبنان وآخرين حاولوا تطهير الطرق التي أغلقها المحتجون، فيما أوقف الجيش اللبناني شخصاً في مدينة طرابلس بالشمال لإقدامه على إطلاق النار باتجاه منزل رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، وسط مخاوف من اندلاع فتنة طائفية تعصف بلبنان الذي يشهد احتجاجات غير مسبوقة منذ 41 يوماً. وبالتزامن حذر اجتماع للقادة العسكريين والأمنيين من مغبة التعرض للممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات. ولليلة الثانية على التوالي، اعتدى عناصر من «حزب الله» وحركة «أمل»، الليلة قبل الماضية، على معتصمين في العاصمة بيروت ومدينة صور جنوبي لبنان ويوم أمس في بعلبك. وأظهر تسجيل فيديو بثته محطة تلفزيون «إل بي سي آي» اللبنانية إطلاقاً كثيفاً للنار في محيط جسر الكولا ببيروت لترويع المحتجين في المنطقة. وكال الشبان المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله، ورئيس البرلمان رئيس حركة «أمل» نبيه بري، بينما رد المتظاهرون بالنشيد الوطني اللبناني وهتاف «ثورة، ثورة» و«ثوار أحرار، منكمّل (نتابع) المشوار». ولاحقاً توجهت مجموعة من المهاجمين إلى وسط بيروت، حيث عملوا على إزالة عشرات الخيام في ساحتي الشهداء ورياض الصلح. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أنصار «حزب الله» و«أمل» أزالوا خياماً للمحتجين بمدينة صور في جنوب البلاد، وأشعلوا فيها النيران، وهو ما دفع قوات الأمن إلى التدخل وإطلاق النار في الهواء. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بعودة الهدوء إلى منطقة الكولا. وقالت: إن «مواكب من الدراجات النارية كانت انطلقت من طريق الجديدة والضاحية الجنوبية في بيروت، وحصل توتر بين الشبان من المنطقتين، وحصل إطلاق نار في الهواء، فتدخلت القوى الأمنية، وأعادت الأمور إلى طبيعتها». وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها أنصار ل«حزب الله» وحركة «أمل» المتظاهرين. ويوم أمس، هاجم مناصرون للحركتين محتجين في مدينة بعلبك، حيث عملوا على تكسير الخيم في إحدى الساحات وتحطيم مكبرات الصوت. وتناقل ناشطون تسجيلات مصوّرة تظهر العناصر الحزبية، وهي تحمل أعلاماً حزبية، وتعتدي على المعتصمين أيضاً. وأفادت معلومات غير مؤكدة، عن أن الاعتداء نجم عنه سقوط عددٍ من الجرحى في صفوف المتظاهرين. من جانب آخر، أعلن الجيش اللبناني على «تويتر» أن دورية من مخابراته أوقفت المدعو «ي. ح.» في مدينة طرابلس لإقدامه على إطلاق النار من بندقية صيد باتجاه ميقاتي. وأكد الجيش أن إطلاق النار على منزل ميقاتي لم يسفر عن وقوع إصابات، وأن التحقيق بوشر مع الموقوف بإشراف القضاء المختص. ومساء أمس، عُقد اجتماع أمني في مكتب قائد الجيش العماد جوزيف عون في اليرزة، حضره إلى جانبه كل من مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. وأصدر المجتمعون بياناً أكدوا فيه احترام حرية التظاهر في الساحات العامة، وعلى جوانب الطرقات، وبحثوا في الإجراءات الكفيلة بحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم. وجدّد المجتمعون التحذير من مغبة التعرض للممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات الذي يقيّد حرية التنقل التي كفلتها المواثيق الدولية. ودعا البيان الجميع إلى «التعاطي بمسؤولية وطنية مع التطوّرات وعدم فعل كل ما من شأنه التعرض للاستقرار والسلم الأهلي والعيش المشترك، كما شدّد على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش اللبناني وبقية المؤسسات الأمنية لكونها تشكّل الضمانة للأمن والاستقرار في البلاد».(وكالات)

مشاركة :