تحت رعاية وبحضور نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة جامعة زايد، استضافت الجامعة في حرمها بأبوظبي أمسية موسيقية بعنوان «الصخرة- كنائس معاً من أجل التسامح»، نظمتها كنيسة القديس أندرو في أبوظبي، وأحياها المؤلف الموسيقي الأنجليكاني البارز روجر جونز وفرقته، وذلك بمناسبة عام التسامح.أكدت نورة الكعبي، خلال كلمتها الافتتاحية، أن الفنون والموسيقى تبني جسور التواصل مع الثقافات، وتعزز قيم المحبة والتسامح وقبول الآخر، مشيرة إلى أن هذه الأمسية تفتح الفرصة للتفاعل مع مختلف الخبرات الثقافية والدينية والإبداعية والتعليمية، وتتيح للطلبة الاستمتاع بقيمة التسامح من خلال الموسيقى.وقالت: «يعد التسامح قيمة متجذرة في مجتمع دولة الإمارات أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحرص على تعزيزها وترسيخها في نفوس شعبه من خلال تبني سياسة الانفتاح والحوار مع الجميع بعض النظر عن اللون أو العرق أو الدين، لتصبح الإمارات ركيزة أساسية في تعزيز السلام والتقارب بين الشعوب، وأيقونة عالمية للتسامح والتعايش بفضل احتضانها لأكثر من 200 جنسية».واحتشد نحو 1200 شخص في قاعة «أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك» بمركز المؤتمرات بالحرم الجامعي في أبوظبي لمتابعة الأمسية، وتم استعراض قصة القديس بطرس التي رويت بصور متقاربة في الأناجيل، وشارك في أدائها، كغناء جماعي، أعضاء من 22 كنيسة من مختلف المذاهب المسيحية المنتشرة في الدولة.وقالت القس جيل نيسبيت، منسقة الأمسية: «من اللافت أن نشهد هنا هذا الحدث العالمي الحقيقي الذي تندمج فيه مجموعات الروم الكاثوليك والأرثوذكس والإنجليكانيين والإنجيليين وغيرها من الكنائس».وقال القس أندي طومسون، كبير القساوسة الأنجلكانيين في أبوظبي «ما قدّمته الإمارات للكنائس المسيحية لا يتوفر في دولنا إذ استطاعت جمع الكنائس بطريقة لا يمكن تصورها».
مشاركة :