كتب - أكرم الكراد: بحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، انطلقت أمس أعمال النسخة الثامنة من المؤتمر السنوي وورشة العمل الدولية حول السلامة المرورية وسلامة الطرق، تحت عنوان «توفير النقل الآمن للأشخاص والبضائع خلال الفعاليات الكبرى في قطر»، التي تنظمها شركة مواصلات «كروه» بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الطرقي(IRU) ، والإدارة العامة للمرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، على مسرح إدارة المرور بمدينة خليفة الجنوبية، بحضور 150 مشاركاً من شركات وطنية وعالمية متخصصة في مجال الأمن والسلامة المرورية. حضر افتتاح المؤتمر والندوة التخصصية الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس مجلس إدارة شركة مواصلات، رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال»، واللواء محمد سعد الخرجي، مدير عام الإدارة العامة للمرور، والسيد باتريك فيليب مدير أكاديمية الاتحاد الدولي للنقل الطرقي وعدد من المسؤولين والخبراء. وأكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات في كلمة للمؤتمر والمشاركين فيه، تضمنها كتيب الفعاليات، على أن دولة قطر تنفذ برنامجاً يشتمل على العديد من المشاريع الكبرى للبنية التحتية للمواصلات، بما يعزز من خطط بناء منظومة نقل فعالة وآمنة وصديقة للبيئة، تساهم في الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، وذلك دعماً للفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة، وتنفيذاً لرؤية قطر الوطنية 2030، وتشمل هذه المشاريع إنشاء الطرق السريعة والشوارع، ومراكز النقل، وشبكة للنقل العام متعدد الوسائل. وأشار إلى أن النقل يُعد الحافز لنجاح استضافة وإقامة الفعاليات الكبرى، إذ يعود النقل الآمن والمريح للبشر والبضائع بتأثير كبير على انطباع الحضور، منوهاً إلى أن دولة قطر ماضية بالقيام بذلك كما ينبغي، من خلال توفير أرقى الحلول لنظم المواصلات، وتقديم أعلى المعايير في خدمة المجتمع. وقال سعادته إن الاستعدادات في دولة قطر تكتمل لإقامة كافة الفعاليات الكبرى، ومن أهمها كأس العالم لكرة القدم 2022، بالتوسع في علاقاتنا مع العالم من خلال مطار حمد الدولي، وميناء الدوحة السياحي، وميناء حمد، ومترو الدوحة، بما يسهم في ترك إرث من البنية التحتية للمواصلات للأجيال القادمة. ونوّه سعادة وزير المواصلات إلى أن مؤتمر وورشة عمل «توفير النقل الآمن للأشخاص والبضائع خلال الفعاليات الكبرى في قطر»، التي تنظمها شركة مواصلات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الطرقي، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والإدارة العامة للمرور، تسهم في تبادل أفضل الخبرات والتقنيات العالمية في مجال النقل العام والمواصلات بما يعزز من مقدرة الدولة في إقامة الفعاليات الكبرى على نحو غير مسبوق، مشيداً في هذا السياق بالاتحاد الدولي للنقل الطرقي لدوره العالمي في تعزيز ونمو النقل العام. وأكّد اللواء محمد سعد الخرجي، مدير الإدارة العامة للمرور، في كلمة مقتضبة، على أهمية المؤتمر في جمع عدد كبير من الخبراء والشركات المتخصصة بالأمن والسلامة المرورية، وإتاحة الفرصة أمام الجميع لتبادل الخبرات والمعارف، والإطلاع على أحدث التجارب الناجحة في مجال عنوان المؤتمر لهذا العام، والذي يسلط الضوء فيه على توفير النقل الآمن للأشخاص والبضائع خلال الفعاليات الكبرى في الدولة، مشيداً في الوقت نفسه بالتعاون البناء ما بين جهات الدولة المختلفة لتحقيق النجاح الكامل لكافة الفعاليات التي تقام على أرض قطر الغالية. وبدوره قال السيد باتريك فيليب مدير الاتحاد الدولي للنقل الطرقي، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، إنه لتحقيق سلامة الطرق علينا تطبيق نهج شامل يغطي جميع مسببات الحوادث، ويضم جميع القطاعات ذات الصلة، بما في ذلك النقل والشرطة والتعليم والصحة والتأمين، حيث تلعب مقومات النقل على الطرق التجارية دوراً رئيساً في هذا الشأن. وأضاف أن الاتحاد الدولي للنقل الطرقي يدعو إلى وضع معايير مستدامة لتحسين السلامة على الطرق، والعمل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والسلطات الحكومية بشأن المعايير الرسمية وغير الرسمية، منوهاً إلى أن السلامة على الطرق هي قضية عالمية وواحدة من أكبر تحديات التنمية التي تواجهنا خلال هذا القرن، وهناك إجماع عالمي على ضرورة العمل للحد من تلك المأساة. ويعد هذا المؤتمر السنوي وورشة العمل أحد أهم المنصات الرئيسية لتبادل الخبرات مع مختلف الجهات الوطنية والدولية المعنية بسلامة النقل الطرقي، والتي يتم من خلالها تسليط الضوء على أهمية دور القوانين واللوائح، فضلاً عن الخطوات النظرية والعملية التي يجب اتخاذها للحد من حوادث الطرق، والحفاظ على المقدرات البشرية والاقتصادية للدول، حيث تشمل ورش العمل جلسات عامة وحلقات نقاشية وعروضاً تقديمية يشارك فيها نخبة من الخبراء الوطنيين والدوليين المختصين بسلامة الطرق وتغطي أحدث الأفكار بشأن التعليم وإنفاذ القانون وهندسة الطرق والمركبات. كما يضم الحدث عروضاً مرئية مقدّمة من قِبل خبراء صناعة النقل وسلامة الطرق من قطر ومن مختلف أنحاء العالم، تغطي أحدث المستجدات بشأن التأهيل وإنفاذ القانون وهندسة الطرق والمركبات، وتناول اليوم الأول من المؤتمر ندوات عن رؤية السلامة الوطنية والسياسات وتحديات توفير خدمات النقل أثناء نهائيات كأس العالم 2022، وأحدث اتجاهات الصناعة والحلول المبتكرة، وكذلك شمل حلقات نقاش حول الإجراءات الرسمية المطلوبة لتعزيز التنقل الآمن، ومناقشة التطورات وأحدث معايير الصناعة في نقل البضائع الخطرة، ومن المتوقع خلال اليوم الثالث والأخير من المؤتمر إجراء زيارة ميدانية إلى ميناء حمد للاطلاع على التقدم والتطورات التي أُنجزت في الميناء وتبنّي أفضل الممارسات والابتكارات الصناعية. المهندس سعد المهندي: قطر وجهة رئيسة للفعاليات والمؤتمرات أكّد سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس مجلس إدارة شركة مواصلات، في كلمته حرص الشركة على وضع سلامة الطرق والسلامة المرورية على رأس الأولويات باعتبارها أحد أهم المقومات الداعمة للاقتصاد، وأيضاً من أجل تحقيق التنقل الآمن، ولخدمة الفعاليات الكبرى بنجاح في قطر، التي أصبحت وجهة رئيسة لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة. وأضاف أن شركة مواصلات تستضيف هذا المؤتمر السنوي للعام الثامن على التوالي، حيث يتميز بجمع مختلف الجهات المعنية للمشاركة، وتبادل الخبرات والمعارف في مجال المواصلات واللوجستيات الخاصة بالنقل الآمن للأشخاص والبضائع، موجهاً الشكر لوزارة المواصلات والاتصالات راعي المؤتمر على دعمهم للنقل والتنقل الآمن من خلال تقديم القوانين الحديثة التي من المؤكد أنها ستعزز تنظيم صناعة النقل الطرقي، حيث تعمل الوزارة مع المنظمات الدولية لوضع معايير نقل عالية المستوى، والتي تمثل قيمة مضافة لتعزيز النقل الآمن، وتوفير تدريبات مهنية ومعتمدة للسائقين. وأشار المهندي إلى أن الشركة تحتل مسؤولية كبيرة في تقديم ونجاح الفعاليات الكبرى في الدولة، منوهاً بدورها الريادي في مجال توفير خدمات النقل العام، وتعزيز هذا المجال من خلال تشجيع ثقافة «النقل الجماعي» وتقديم الخدمات التي تشمل الحافلات العامة، والحافلات المدرسية، والخدمات الخاصة لتأجير الحافلات للفعاليات الكبرى، والتعاقدات مع الشركات والمؤسسات، ولذلك تم تأسيس بنية تحتية للشركة تضم أسطول المركبات والمرافق والقوى العاملة مع أعلى معايير التدريب لضمان كفاءة تشغيلية عالية. فهد القحطاني لـالراية الاقتصادية: استراتيجية مواصلات تدعم القطاع الخاص أكّد السيد فهد سعد القحطاني، الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات، في تصريحات خاصة لـالراية الاقتصادية أن استراتيجية مواصلات تستند على محاور عدة لنجاح عملها، من ضمنها دعم القطاع الخاص، باعتباره شريكاً في تأمين حاجة السوق لبعض منتجات الشركة كقطاع التاكسي على سبيل المثال، حيث يعمل القطاع الخاص جنباً إلى جنب مع الشركة في تأمين احتياجات السوق، منوهاً إلى أن التنسيق والعمل مع هذا القطاع يتم بمستويات عالية ومثمرة، ومن ذلك على سبيل المثال ابتعاد مواصلات عن شراء السيارات لخدمة قطاع التاكسي، وتفضيل التأجير من قبل شركات القطاع الخاص كنوع من الدعم لهم. وأضاف أن النقل واللوجستيات بشكل عام يعتبران من البنية التحتية لازدهار أي دولة، وقطر تشهد بهذا الجانب تطوراً مستمراً ولافتاً، ولذلك يأتي هذا المؤتمر تعزيزاً لهذه الرؤية، التي يتم إغناؤها بما سيتم تقديمه من أوراق عمل مثمرة بنتائج تفضي إلى حلول وتوصيات يتم الأخذ بها في توفير النقل الآمن للأشخاص والبضائع خلال الفعاليات الكبرى، فضلاً عن أهمية المؤتمر من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين. وأوضح القحطاني حول توفير النقل الآمن للأشخاص والبضائع خلال الفعاليات الكبرى، بأن ذلك يتم بالتنسيق المستمر والمتكامل مع مختلف الجهات العاملة في الدولة، ومن ضمنها مواصلات، والتي تلعب دوراً ريادياً من خلال توفير خدمات النقل العام، وتعزيز هذا المجال عبر تشجيع ثقافة «النقل الجماعي»، وتقديم الخدمات التي تشمل الحافلات العامة وحافلات المدارس وخدمات تأجير الحافلات للفعاليات الكبرى والتعاقدات مع الشركات والمؤسسات وغيرها. وذلك بالاعتماد على فريق عمل متميز، وعلى أهبة الاستعداد دوماً، وسائقين مؤهلين وعلى مستوى عالٍ من التدريب.
مشاركة :