استطاعت دار زايد للثقافة الإسلامية تسجيل مليون متسامح في مبادرة «وثيقة المليون متسامح الإلكترونية» وتجاوز عدد زوار الموقع مليوناً و300 ألف شخص من 200 جنسية، حيث تهدف الوثيقة التي أطلقت بالتزامن مع عام التسامح بتاريخ 24 أبريل 2019، إلى تعزيز قيمة التسامح كقيمة أخلاقية سامية في مجتمع دولة الإمارات وإثراء ثقافة التسامح لدى كافة الموطنين والمقيمين على أرض الدولة، ووصلت إلى المليون متسامح في 3 نوفمبر 2019. وتسعى مبادرة المليون متسامح عبر المنصة الإلكترونية إلى تحقيق قيمة ريادية في استدامة التسامح من خلال دعوة الجمهور المستهدف لتبني ثقافة التسامح والعمل عليها بمجرد مشاركته وتعهده بأن يكون فرداً متسامحاً بمجتمعه. وتحتوي المنصة على بيانات المتقدم من الاسم والنوع والجنسية ورقم التواصل والبريد الإلكتروني والتعهد: «أتعهد بأن أكون فردًا متسامحًا مع نفسه ومع من حوله ومع مجتمعه، لأن في التسامح حياة». وتهدف المبادرة إلى إيصال رسالة التسامح كما علمها زايد إلى فئات المجتمع كافة، وتعزيز قيمة التسامح كقيمة أخلاقية سامية في مجتمع دولة الإمارات بمختلف أطيافه، وإبراز دولة الإمارات كوطن للتسامح والخير والمحبة، وتقبل التعدد الثقافي بما يحقق القيمة الفعلية لمفهوم التسامح، وإثراء ثقافة التسامح لدى كافة الموطنين والمقيمين على أرض الدولة. وتعمل الوثيقة على استدامة التسامح في المجتمع، حيث تشير الإحصاءات إلى تجاوز زوار الموقع مليوناً وثلاثمائة ألف شخص ما يؤكد تلاحم المجتمع في دولة الإمارات، حيث بلغت نسبة مشاركة المواطنين من دولة الإمارات 51% من عدد المتسامحين في حين بلغت 49% للجنسيات الأخرى. وقالت الدكتورة نضال محمد الطنيجي مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية: إن المبادرة تتشرف أن تكون ضمن الفائزين بجائزة أوائل الإمارات، وأن تكون على منصة التكريم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وما كان أن يتحقق هذا الإنجاز لولا فريق العمل الذي ظل يحمل رسالة التسامح والوثيقة في عام التسامح ليصل لكل مكان يمكن الوصول إليه. من جانبه، قال خليفة عبد الله الساعدي رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في الدار: إن الوثيقة وجدت مشاركة مجتمعية ورسمية كبيرة، حيث بلغ عدد المؤسسات الحكومية والخاصة المشاركة نحو 116 جهة، كما بلغ عدد الشخصيات المؤثرة والموقعة على الوثيقة 80 شخصية مؤثرة وقيادية، وشاركت منصة الوثيقة في 10 محافل محلية ودولية، وبلغ عدد المدارس الحكومية والخاصة المشاركة 265 مدرسة على مستوى الدولة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي.