ألقى معالي الأمن العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد محاضرة علمية بعنوان " أمة وسطًا" وذلك في سياق الفعاليات الحوارية التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ضمن أسبوع تلاحم الشمال الذي يستهدف تعزيز ثقافة الحوار وقيم التلاحم الوطني في مجتمع منطقة الحدود الشمالية في مقر قاعة النادي الأدبي بمحافظة عرعر. وقال معاليه إن الوسطية باعتبارها تعني بمفهومها العام الاعتدال بين حالين لا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء، ومصدرها الكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة، مبينًا السمات الرئيسة للوسطية المتعلقة بالتلاحم، وأن من سماتها أن أهل الوسطية جماعة هي السواد الأعظم من المسلمين فقد تواتر الحديث عن فضل الجماعة وذم الفرقة، وأنه لا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تقديس للأشخاص ولا تعصب لحزب أو فرقة أو رأي وأن الوسطية تعني الاعتدال بالتمسك بالقرآن والثابت من السنة والصحيح ولا يفرق بين الناس بالتعصب وبما فيه مجال للنظر مما اختلف فيه العلماء. وأضاف معاليه أن من سمات الأمة الوسط أنهم يضبطون اختلاف اجتهادهم حتى لا تؤثر في وحدة الصف ولا تكون سببا للفرقة والتناحر وقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم المجادلة بما يفضي إلى الاختلاف والتفرق، ومن السمات الأخلاقية والسلوكية في الوسطية أنهم خير الناس للناس. وبين معاليه ذمار الوسطية المفضية إلى رضا الله أولا وتحقيق الأمن والاستقرار للمجتمع المسلم وانتشار الإسلام وظهور جمالياته وإشراقاته. وفي نهاية اللقاء أشاد معالي الدكتور فهد الماجد بجهود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في تعزيز وترسيخ قيم التعايش والتسامح المستمرة في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، واستمع إلى مداخلات الحضور تفاعلهم مع موضوع المحاضرة وأجاب عن تساؤلاتهم.
مشاركة :