تميّزت عدد من النجمات المصريات على السجادات الحمراء لأهم المهرجانات وفي جلسات التصوير بإطلالات فريدة، بفضل فساتين مُصنعة من زجاجات وأكياس بلاستيكية مُعاد تدويرها، وذلك بهدف التوعية بأضرار البلاستيك على البيئة وبضرورة إعادة تدويره. وفي هذا السياق، ظهرت الفنانة درة في أحدث جلسة تصوير لها بفستان مُصنع يدوياً بالكامل من 300 زجاجة بلاستيكية تم تجميعها خلال مهرجان الجونة السينمائي وأعيد تدويرها. وساهم في تصنيع هذا الفستان إحدى المؤسسات المصرية التي تعمل على نشر الوعي بأهمية إعادة التدوير وبتصنيع منتجات مختلفة (من حقائب وفساتين) من البلاستيك المُعاد تصنيعه. وأعربت درة عن سعادتها بأن تكون جزءا من هذه المبادرة التي تسعى للتوعية بأهمية إعادة التدوير للبلاستيك وبمدى خطورة البلاستيك على البيئة. وتحدّثت "العربية.نت" مع يارا ياسين، إحدى مؤسسي مؤسسة "up fuse"، التي عملت على حياكة هذا الفستان بالتعاون مع شركة لتصنيع زجاجات المياه المعدنية البلاستيكية. وقالت ياسين إن مهرجان القاهرة السينمائي تعاون مع مؤسستها لإطلاق مبادرة لحماية البيئة من خلال تصنيع الحقائب الرسمية للمهرجان بالكامل من الأكياس البلاستيكية المُعاد تدويرها. وأوضحت ياسين أن المؤسسة استخدمت 15 ألف كيس بلاستيك مُعاد تدويره لتنفيذ الحقائب الخاصة بالمهرجان، وذلك بهدف التوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية وأضرار البلاستيك على البيئة. وأوضحت ياسين أنه تم الحرص على أن تكون هذه الحقائب قوية وعملية، وتحافظ في الوقت نفسه على المظهر الذي يناسب المهرجان. كما حرصت المؤسسة على ترك رسالة داخل كل حقيبة، توضح من خلالها أن حوالي 15 كيس بلاستيك معاد تدويره تم استخدامه في صناعة كل الحقيبة. وأضافت ياسين أن "الهدف من مضمون هذه الرسالة هو خلق ارتباط نفسي مباشر مع صاحب الحقيبة، وكأنها تخاطبه وتطلب منه أن يحتفظ بها، ويحافظ على البيئة المحيطة به". وعن فستان درة، قالت ياسين إنه تمت صناعته من زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة بتصنيع زجاجات المياه المعدنية وبتصميم من "كوجاك". وتابعت: "الهدف الأساسي من الفستان هو رفع التوعية من أضرار البلاستيك، حيث إن البلاستيك من المواد التي تستخدم مرة واحدة فقط عادةً، ثم يتم التخلص منها خاصة مع عدم وجود خطة للتخلص منها وإعادة تدويرها مرة أخرى مما يسبب ضرراً للبيئة، بسبب أن البلاستيك مادة غير طبيعية ولا تتحلل". كما صنعت المؤسسة العديد من الفساتين ارتدتها النجمات في عدد من المهرجانات المصرية، منها مهرجان الجونة، الذي ارتدت فيه الفنانة روزالين فستانا يستخدم في حياكته أكياس بلاستيكية مُعاد تدويرها. بدورها، فاجأت الفنانة سارة عبد الرحمن جمهور مهرجان الجونة العام الماضي بارتدائها فستانا من مخلفات معاد تدويرها، للتوعية بأضرار البلاستيك ومشكلة القمامة في مصر. وفي نهاية حديث مع "العربية.نت"، أشارت يارا ياسين إلى أن المؤسسة تصنّع حقائب منذ عام 2015 من خلال إعادة تدوير الأكياس البلاستيك "لما تمثله الأكياس البلاستيك من خطورة تهدد البيئة في المطلق، كما أننا نستخدمها بشكل كبير في مصر". وتابعت: "لم يكن هناك في مصر أي طريقة لإعادة تدوير هذه الأكياس أو التخلص منها، ولم يكن هناك أي توعية من مخاطرها، لذلك قررنا أن نركز على هذا الهدف ونعيد تصنيع هذه المواد لكي نساهم في المحافظة على البيئة. كما أردنا أن نقدّم صناعة مصرية تليق بالمصريين وقادرة على المنافسة العالمية"، موضحة أن المؤسسة تقيم العديد من الورش التي تعمل على تعليم الناس كيف يمكنهم إعادة التدوير في منزلهم.
مشاركة :