إنطلاق فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي السابع للترجمة تحت شعار "كلمة إلى العالم"

  • 11/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 26 نوفمبر /وام/ إنطلقت اليوم فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي السابع للترجمة الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تحت شعار "كلمة إلى العالم"، في المجمّع الثقافي بمشاركة نخبة من المؤلفين والأكاديميين وكبار المترجمين والناشرين المرموقين من المنطقة وحول العالم لتسليط الضوء على الدور الهام للترجمة والأعمال الأدبية في نقل المعرفة، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات حول العالم، ولتقديم رؤية مستقبلية تعزز أهمية الترجمة في مد جسور التواصل. تأتي النسخة السابعة من مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة لمناقشة الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، والارتقاء بجودة الترجمة مع إلقاء الضوء على إشكاليات الترجمة الأدبية وإتاحة الفرصة أمام المشاركين لتبادل الخبرات. حضر افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للغة العربية، وباتريك مودي سفير بريطانيا لدى الدولة، وبحضور 41 خبيراً وأكاديمياً من 21 دولة عربية وأجنبية. أشار عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في كلمته الافتتاحية، إلى الدور الكبير الذي لعبه مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة على مدار سنواته الماضية في ترسيخ دور مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي كداعم محوري في نقل المعرفة من حول العالم إلى القارئ العربي بمختلف اهتماماته. وأضاف قائلاً: نحتفي معكم اليوم بتحقيق مشروع "كلمة" إنجازا آخر يتمثل في إضافة 5 لغات عالمية جديدة إلى قائمة ترجماته وهي الكورية، الأوكرانية، الفنلندية، البولندية، والهندية، ليصبح إجمالي اللغات 18 لغة عالمية.. رغم أنه واجهتنا الكثير من التحديات في مشروع "كلمة" للترجمة تتعلق بفنيات الترجمة إلى اللغة العربية، إلا أن مؤتمرنا اليوم يأتي كمنصة لتبادل آفاق الترجمة وإشكالاتها عبر التفكير المشترك والحوار الفعال والتلاقي والتشاور بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في التسامح والانفتاح على الآخر من خلال ثقافته وحضارته. وأضاف انه لا يخفى على أحد أن مشروع كلمة استطاع أن يوجد بيئة تتبنى المترجمين وتوفر لهم منصة لإبداعاتهم الأدبية المترجمة، وبخاصة أن الترجمة ليست عملية ميكانيكية، بل عملية تحتاج لخلفية ثقافية جيدة، وإلى القدرة على التعامل مع النصوص الأدبية والعلمية والفكرية. و ناقشت الجلسة الافتتاحية خيارات الترجمة من العربية وإليها، بمشاركة كل من ديفيد فاغنر، المؤلف والكاتب الألماني، و د. سعد البازعي، الناقد والأديب السعودي، وفريدريك لاغرانج، أستاذ الأدب العربي في جامعة السوربون. ادار الجلسة د. سهيل الزبيدي، الإعلامي في قناة أبوظبي. و أشار ديفيد فاغنر أن المترجمين هم أفضل أنواع القراء وإن ترجمة أعماله كانت طموحاً شخصياً، مثله مثل باقي الكتاب، لم يحققه حتى كتابه السابع. وتكلم حول أهم مفارقات الترجمة ودقة معاني الترجمة من اللغة الأصلية، بشكل يقدم روح المحتوى وذلك للوصول لقارىء العمل المترجم من قصص وتجارب ومشاعر إنسانية. وتحدث د. سعد البازعي عن التحديات التي تواجه قطاع الترجمة، وسلط الضوء على أهمية وضع معايير من قبل هيئات غير ربحية بامكانها توجيه أعمال الترجمة لما يقتضي ترجمته، وتعمل أيضاً على تعزيز دور المراجعة الأدبية في الارتقاء بجودة الترجمة، وأشار أيضاً إلى أهمية ترجمة المجلات العلمية وذلك لإيصال آخر ما وصلت إليه المعرفة الدولية في كل المجالات ذات الأولوية للوسط العلمي والأدبي في العالم العربي. وناقش فريدريك لاغرانج، أستاذ الأدب العربي في جامعة السوربون، موضوع ترجمة الرواية العربية المعاصرة إلى الفرنسية، وأشار أن مقاصد الترجمة في ظل هيمنة الأعمال الرائجة على ما يترجم وما لا يترجم في الحقل الأدبي العربي. وشدد على أهمية إخضاع الترجمة وبالذات الأعمال الروائية إلى قواعد الحقل الأدبي . وتناولت الجلسة الثانية، واقع الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، بمشاركة الرئيس التنفيذي لقطاع الأدب والنشر والترجمة في وزارة الثقافة السعودية الروائي محمد حسن علوان، ومدير المركز القومي للترجمة في القاهرة أنور مغيث، والناشرة ورئيسة تحرير مجلة "بانيبال" مارجريت أوبانيك، وأدار الجلسة الشاعر والإعلامي الإماراتي عادل خزام. و تحدثت مارجريت أوبانيك عن بدايات مجلة بانيبال قبل 22 عاماً، وهي مجلة متخصصة حصرياً بنشر الأدب العربي الحديث إلى الإنجليزية، حيث عرضت جملة من التحديات التي واجهتها في ترجمة الأعمال الأدبية العربية، وكيف أصبحت المجلة مرجعاً دولياً وللوسط العربي على حد سواء، وذلك بفضل الإعتماد على مجموعة من المترجمين الموهوبين بشكل رئيسي.. وسلطت مارجريت الضوء على أهمية "جائزة سيف غباش - بانيبال" للترجمة الأدبية من اللغة العربية إلى الانجليزية التي تجمع العشرات من المترجمين كل عام وتحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم. وشدد أنور مغيث، الحاصل على جائزة ابن خلدون – سنجور للترجمة، على أهمية التنسيق بين أقطاب الوسط الأدبي لتحديد جملة من المعايير لما يستحق أن يتم ترجمته من اللغة العربية إلى لغات أخرى، ولإثراء الأدب العالمي في نهاية المطاف. واستعرض محمد حسن علوان تجربته الشخصية ككاتب روائي ترجمت أعماله للانجليزية والفرنسية، وأشار إلى الدور الذي يلعبه الناشرون في نشر الأدب المنطوي ضمن الصورة النمطية للعالم العربي، وابتعادهم عما يكسر النمطية. وأكد أنور مغيث على أهمية التحرير في إخراج النص العربي النهائي، الأمر الذي يلعب دوراً كبيراً في تعزيز جودة الأعمال الأدبية قبل ترجمتها.

مشاركة :