أسود الرافدين يهزمون العنابي على أرضهم

  • 11/27/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انقاد المنتخب القطري إلى هزيمة غير متوقعة على أرضية ميدانه أمام المنتخب العراقي في افتتاح مباريات المجموعة الأولى من منافسات النسخة الـ24 من بطولة كأس الخليج لكرة القدم الذي تحتضنه الدوحة. وكانت مواجهة الثلاثاء هي العاشرة بين المنتخبين في بطولة كأس الخليج. ويأمل المنتخب العراقي الذي اختبر المشاركة في بطولات خارجية على وقع تحديات عدة في بلاده، في تحقيق لقبه الرابع في منافسات كأس الخليج. ويقول عضو الاتحاد العراقي كامل زغير “على الرغم من توقف مسابقة الدوري منذ ما يقارب من الشهرين بسبب الظروف السائدة في البلاد، إلا أن المنتخب أصبح جزءا من ديمومة حركة التظاهر في البلادويضيف “المنتخب أصبح ملهما للمتظاهرين، فهم شغوفون لتحقيق الانتصار. فأيّ فوز يعتبرونه فوزا لهم وهذا ما يجعلنا نلعب من أجلهم”. وحضر تأثير كرة القدم بقوة في الأيام الماضية في الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها بغداد ومدن الجنوب العراقي منذ الأول من أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى مقتل نحو 350 شخصا. وحقق منتخب أسود الرافدين اللقب الخليجي ثلاث مرات، وذلك في 1979 على أرضه، وفي سلطنة عمان 1984، وفي السعودية 1988. وانتزع المنتخب العراقي فوزا غاليا في بداية مسيرته بالبطولة الخليجية حيث وجه لطمة مبكرة للمنتخب القطري الفائز بلقب كأس آسيا 2019 بالإمارات وأكد الفريق العراقي أنه يمتلك مقومات المنافسة على اللقب. وأنهى المنتخب العراقي الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما محمد قاسم ماجد في الدقيقتين 18 و27. وفي الشوط الثاني، سجل البديل عبدالعزيز حاتم هدف إنعاش الأمل للمنتخب القطري (العنابي) في الدقيقة 49. ورغم السيطرة التي فرضها المنتخب القطري في الشوط الثاني من أجل العودة في النتيجة وتحقيق الانتصار إلا أنه فشل في تجاوز دفاعات المنتخب العراقي التي ظهرت منظمة وأكثر تماسكا من هجوم العنابي الذي ظهر متثاقلا وغير قادر على إنهاء الهجمات. وبالعودة إلى تفاصيل المباراة فقد خاض المنتخب العراقي المباراة بتشكيلة أساسية تخلو من بعض نجومه الأساسيين نظرا لانضمام ثمانية لاعبين إلى معسكر الفريق قبل المباراة بساعات وذلك بعد مشاركتهم مع فريق الشرطة العراقي، وفي مقدمتهم علاء عبدالزهرة، أمام نواذيبو الموريتاني في مباراة بكأس محمد السادس على استاد الخور في قطر. ورغم هذا، قدم المنتخب العراقي أداء قويا في الشوط الأول واستحق التقدم بهدفين نظيفين. وتعامل المنتخب العراقي بواقعية شديدة مع المباراة في الشوط الأول حيث أظهر بعض التحفظ ولم يندفع لاعبوه في الهجوم خاصة في الربع ساعة الأول من انطلاق المقابلة. ونجح لاعبو العراق في التصدي للمحاولات الهجومية المبكرة من المنتخب القطري الذي كان الأفضل في بداية المباراة لكنه افتقد للسرعة في الأداء والتركيز في إنهاء الهجمة أمام الدفاع العراقي المتماسك. وتخلى المنتخب العراقي عن انكماشه الدفاعي وشرع في محاولاته الهجومية بشكل منظم ودون اندفاع قد يعرضه للخطر. ونجح في التقدم بهدفي محمد قاسم ماجد في الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني، تحسن أداء المنتخب القطري نسبيا وأثمر هذا التحسن هدف تجديد الأمل عن طريق البديل حاتم في الدقيقة 49 . وبدأ العنابي المباراة بهجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها يوسف عبد الرزاق من الناحية اليمنى وفضل زميله المعز علي في السيطرة عليها داخل منطقة الجزاء لتتهيأ أمام أكرم عفيف الذي سددها من داخل حدود منطقة الجزاء ومتصدى لها الحارس. وسنحت فرصة ذهبية للمعز علي اثر هجمة في الدقيقة الرابعة ووصلت الكرة إليه على حدود منطقة الجزاء وسددها بعيدا عن متناول الحارس ولكنها مرت خارج القائم الأيسر. وتكررت المحاولة القطرية في الدقيقة التالية ووصلت الكرة لعفيف في مواجهة المرمى مباشرة ولكنه سقط تحت ضغط من مدافع العراق فيما أشار الحكم باستمرار اللعب. وسنحت الفرصة مجددا للاعب القطري عبدالكريم حسن الذي وصلت إليه الكرة خلف الدفاع العراقي ولعبها من زاوية صعبة للغاية لكن الحارس تألق وأبعد الكرة بأطراف أصابعه لتضيع الفرصة كما تصدى بعدها بثوان قليلة لتسديدة من بوعلام خوخي. وفي المقابل، جاءت الفرصة الحقيقية الأولى للمنتخب العراقي من أول هجمة منظمة للفريق في الدقيقة 12 أنهاها مهند علي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء ولكنها ارتطمت بأحد اللاعبين ومرت خارج القائم الأيمن إلى ركنية لم تستغل جيدا. ورد العنابي بهجمة مرتدة سريعة أنهاها عبدالكريم حسن بتسديدة في الشباك من الخارج. وأظهرت تسديدة لاعب المنتخب القطري كريم بوضياف من مسافة بعيدة في الدقيقة 15 مشكلة حارس المرمى العراقي جلال حسن حيث أخفق في الإمساك بالكرة أكثر من مرة وفضل التصدي لها بقبضة يده. ولعب علي عدنان ضربة حرة من الناحية اليسرى وتصدى لها الحارس ووصلت الكرة إلى شريف عبدالكاظم الذي سددها قوية من داخل حدود منطقة الجزاء ولكن أحد مدافعي العنابي أخرجها برأسه لركنية. وبعدها بثوان قليلة وصلت الكرة من رمية التماس التي لعبها شريف عبد الكاظم إلى محمد قاسم ماجد ليسددها في المرمى مسجلا هدف التقدم العراقي في الدقيقة 18 بعدما تراخى بسام الراوي عن التصدي للكرة برأسه معتبرا أنها في الطريق إلى خارج المرمى لكنها ذهبت من فوقه لتعانق الشباك. وأثار الهدف حفيظة لاعبي المنتخب القطري ليندفع اللاعبون في الهجوم بحثا عن هدف التعادل ولكن محاولات الفريق افتقدت للفعالية المطلوبة. وفي المقابل، شكلت محاولات أسود الرافدين بعض الخطورة وأسفرت عن الهدف الثاني للفريق العراقي في الدقيقة 27. وجاء الهدف بتسديدة صاروخية أطلقها محمد قاسم ماجد بيسراه من خارج منطقة الجزاء لتستقر الكرة في المرمى على يسار الحارس سعد الشيب الذي لم يستطع أن يفعل لها شيء. وحاول العنابي الرد وسدد بوعلام خوخي كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 30 ولكنها كانت في متناول الحارس العراقي. وشهدت الدقائق التالية محاولات من العنابي لتحسين النتيجة ولكن عاب الفريق عدم التركيز وافتقاد السرعة في الأداء أمام الدفاع العراقي المتماسك والتألق الواضح من أسود الرافدين. وطالب لاعبو العنابي بضربة جزاء في الدقيقة 40 اثر سقوط بدرو ميجيل داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وتدخل الحارس العراقي في الوقت المناسب لإبعاد الكرة من أمام مرماه قبل المتابعة القطرية اثر خطأ دفاعي فادح من أسود الرافدين في الدقيقة 45 ولكن الحارس تعرض لكدمة في القدم اثر التحامه مع أكرم عفيف. وتلقى الحارس العلاج سريعا ليستأنف اللعب قبل أن ينهي الحكم الشوط الأول بتقدم العراق بهدفين نظيفين. ومع بداية الشوط الثاني ، دفع الإسباني فيليكس سانشيز بلاعبه عبد العزيز حاتم بدلا من يوسف عبدالرزاق لتجديد دماء خط الوسط. وكافأ حاتم مدربه بتسجيل هدف إنعاش الأمل في الدقيقة 49 اثر هجمة منظمة سريعة للفريق في الناحية اليسرى وصلت منها الكرة إلى اللاعب داخل منطقة الجزاء فسددها مباغتة في الزواوية الضيقة على يمين الحارس العراقي الذي لم ير الكرة إلا وهي تعانق الشباك. وأهدر العنابي فرصة ذهبية في الدقيقة 55 اثر هجمة مرتدة سريعة وانفراد شبه تام بالحارس أنهاها بدرو ميجيل بتسديدة في قدم أحد المدافعين. وأجرى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش تغييرا تنشيطيا في الدقيقة 56 بخروج محمد قاسم صاحب هدفي الشوط الأول ونزول أمجد عطوان أحد لاعبي فريق الشرطة المنضمين للفريق قبل المباراة مباشرة. كما لعب سعد ناطق (من لاعبي الشرطة الثمانية أيضا) في الدقيقة 59 بدلا من حسن حمود. وتبادل الفريقان الهجوم في الدقائق التالية وشكلت محاولاتهما بعض الخطورة لكنها لم تسفر عن مزيد من الأهداف. وأجرى سانشيز تغييره الثاني في الدقيقة 65 بنزول محمد مونتاري بدلا من طارق سلمان. وكثف المنتخب القطري هجومه وحاصر أسود الرافدين في نصف ملعبهم ولكن الحظ عاند الفريق في أكثر من فرصة خطيرة. وشهدت الدقيقة 69 فرصة ذهبية للمنتخب القطري اثر تسديدة أطلقها خوخي من ضربة حرة ولكنها ارتدت من العارضة وفشلت عملي متابعتها. وسقط اللاعب بسام الراوي مصابا في الدقيقة 80 اثر التحاق قوي من العراقي عطوان. وشهد الوقت بدل الضائع للمباراة فرصة ذهبية ضائعة لكل من المنتخبين العراقي والقطري على الترتيب اثر انفراد شبه تام للاعبي كل من الفريقين. كما أهدر كل منهما فرص أخرى في الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز العراق 2 -1. وسبق للمنتخب القطري، الفائز باللقب ثلاث مرات سابقة، أن توج باللقب في نسختي 2004 و2014 بعد التعثر أيضا في المباراة الافتتاحية بكل من النسختين حيث تعادل في الأولى مع نظيره الإماراتي 2- 2 وفي الثانية مع نظيره السعودي 1 -1. فيما يطمح المنتخب العراقي إلى تحقيق اللقب رغم صعوبة المهمة نظرا لعدم جاهزية عناصره بسبب توقف الدوري العراقي عن النشاط.

مشاركة :