تتواصل مباريات كأس الخليج بحماس كبير، إذ تترقب الجماهير قمة أخرى، الأربعاء، عنوانها الإثارة، وتجمع بين منتخبي الكويت والسعودية. ويبحث المنتخب الأخضر عن رابع ألقابه في المسابقة، حيث يعول المنتخب السعودي على لاعبي نادي الهلال متصدر الدوري والمتوج بلقب مسابقة دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه. وقد شدد رينارد على المشاركة بالمنتخب الأول وبأفضل اللاعبين في البطولة التي أكدت السعودية مشاركتها فيها في 13 نوفمبر الحالي على غرار الإمارات والبحرين وهي الدول الثلاث التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ مطلع يونيو 2017. وسبق للسعودية والإمارات والبحرين أن امتنعت عن المشاركة في “خليجي 23” بين نهاية العام 2017 ومطلع 2018، نظرا لأن قطر كانت المضيفة. لكن البطولة نقلت إلى الكويت كبادرة من الاتحاد الخليجي بعدما رفع الاتحاد الدولي الإيقاف الذي كان مفروضا على الكويت، ما دفع المنتخبات الثلاثة إلى المشاركة. وأوقعت القرعة السعودية في المجموعة الثانية إلى جانب الكويت والبحرين وعمان حاملة اللقب. مواجهة المنتخبين تنحاز تاريخيا للأزرق الذي فاز في 8 مواجهات مقابل 5 انتصارات للأخضر و7 تعادلات في المقابل يدخل المنتخب الكويتي النسخة الرابعة والعشرين من البطولة بمعنويات مرتفعة مع التمسك في الوقت نفسه بالواقعية في مقاربة الحظوظ بانتزاع اللقب وتعزيز رقمه القياسي. ويسعى منتخب الكويت في بطولته المفضلة إلى تحقيق المفاجأة وتعزيز رقمه القياسي في الفوز باللقب (10 مرات) بيد أن ثمة ما يقف حجر عثرة أمامه على هذا الصعيد. فقد غاب عن البطولات الدولية لقرابة أربعة أعوام وتحديدا منذ أكتوبر 2015 عندما تم استبعاده من التصفيات المزدوجة لمونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات على خلفية قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بإيقاف المشاركات الخارجية للمنتخب والأندية المحلية. أرقام تاريخية مواجهة الكبيرين في العرس الخليجي تنحاز تاريخيا للأزرق الكويتي الذي نجح في تحقيق الفوز خلال المباريات الـ20 الماضية في 8 مواجهات مقابل 5 انتصارات للأخضر السعودي و7 تعادلات، وسجل الأزرق 26 هدفا مقابل 18 للأخضر. وحقق المنتخب الكويتي 5 انتصارات خلال البطولات التسع الأولى لكأس الخليج ففاز في خليجي 1، 3، 4، 6 و8 فيما فرض التعادل نفسه على المواجهات الأربع الأخرى وغاب الأخضر السعودي عن خليجي 10. انتظر الأخضر السعودي حتى خليجي 11 من أجل تحقيق أول فوز على حساب الأزرق بعدما تغلب عليه (2-1)، وعاد إلى الفوز مجددا في خليجي 12 قبل أن يستعيد الأزرق نغمة الفوز في خليجي 13، ومن ثم حقق السعوديون الفوز في خليجي 14 بينما تعادل المنتخبان قي خليجي 15، 16 وذهب الفوز للأزرق في خليجي 17. ولم يتواجه المنتخبان في النسخة التالية (18)، حيث التقيا في خليجي 19 وحقق المنتخب السعودي الفوز في مباراة قبل النهائي بهدف وحيد، ليتأهل للنهائي ومواجهة سلطنة عمان، الذي فاز منتخبها باللقب الأول في تاريخه. كما تواجها سويا من جديد في خليجي 20 مرتين فتعادلا في الدور الأول ثم فاز الكويت باللقاء الثاني، قبل أن يجدد الأزرق فوزه في خليجي 21 على حساب شقيقه السعودي ولم يتواجه المنتخبان للمرة الثالثة في النسخة 22، وشهد اللقاء الأخير الذي جمع القطبين في خليجي 23 بالكويت فوز الأخضر على حساب الأزرق بهدفين مقابل هدف في الجولة الافتتاحية. منافسة قوية في مواجهة أخرى يستهل المنتخب البحريني مسيرته في خليجي 24 بمواجهة نظيره العماني حامل اللقب ضمن منافسات المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة، والتي تضم معهما أيضا منتخبي الكويت والسعودية. واعترف البرتغالي هيليو سوزا المدير الفني للمنتخب البحريني بأن فريقه لا يزال في مرحلة التكوين والتطوير بعد دخول عدد من العناصر الجديدة إلى صفوف الفريق ولكنه سيسعى لبذل جهد كبير من أجل المنافسة بقوة في البطولة. وقال سوزا “نحن مستعدون للمباراة. أعلم تاريخ المنتخب العماني وأنه حامل اللقب ولكننا عازمون على تقديم أداء قوي في المباراة”. وعن كونه مدربا جديدا على بطولات الخليج وما إذا كان قادرا على الفوز باللقب الخليجي الأول للبحرين، قال سوزا “البحرين كانت من المؤسسين لكأس الخليج واقترب منتخبها أكثر من مرة من اللقب ولم يفلح. نحاول الفوز في كل مباراة وكانت استعداداتنا جيدة من أجل الفوز باللقب. المباراة الأولى بالطبع تكون الأهم وعلينا أن نكافح حتى نصل إلى النهائي ونواصل الكفاح للفوز باللقب لأنه هدفنا في البطولة”. وأوضح “المباراة صعبة للغاية لأن المنافس هو حامل اللقب وتحسن تصنيفه العالمي ولديه نقاط قوة كما أنه يمتلك من ذوي الخبرة والمهارة أفضل اللاعبين في المنطقة وبعضهم من المحترفين خارج عمان. ستكون مواجهة صعبة أمام لاعبين مهاريين وأصحاب خبرة”. في الطرف المقابل أثنى الهولندي إيرفن كومان المدير الفني للمنتخب العماني على الجهد الكبير الذي يبذله لاعبو الفريق مؤكدا أن الفريق يسير بشكل جيد ومستواه يتطور وأنه سيبذل جهدا كبيرا للفوز بلقب كأس الخليج رغم قوة المنافسة في البطولة. وقال كومان “دائما تكون التوقعات كبيرة بالنسبة لحامل اللقب.. كانت استعداداتنا كافية لهذه البطولة وسنحاول التألق في مباراة البحرين”.