أطلقت كابل اليوم الأربعاء سراح اثنين من نشطاء المجتمع المدني اعتقلا بعدما كشفا عن تعرض مئات التلاميذ لانتهاكات جنسية، وذلك بعد ضغوط من واشنطن وجماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان. وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية هذا الشهر، أن عصابة تستغل الأطفال جنسيا ضالعة في انتهاكات بحق ما لا يقل عن 546 فتى في ست مدارس بإقليم لوغار جنوبي العاصمة كابل. وذكر تقرير "غارديان" أن بعض الضحايا قتلوا على أيدي عائلاتهم أو جناة مجهولين، بعدما تبين أنهم تعرضوا لانتهاكات جنسية. وألقى أفراد من إدارة الأمن الوطني القبض على محمد موسى، الناشط البارز المدافع عن حقوق الإنسان والذي كان يحقق في القضية ونقلت الصحيفة تصريحاته، وعلى زميله إحسان الله حميدي في الأسبوع الماضي، وهما في الطريق إلى كابل. وقال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية يشرف على القضية، إنه تم إطلاق سراح موسى وحميدي وتسليمهما إلى مفوضية حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان. وكانت إدارة الأمن الأفغانية قد ذكرت في وقت سابق إن الرجلين اعترفا خلال التحقيقات باختلاق تلك المزاعم بهدف الحصول على حق اللجوء إلى بلد أجنبي. ونشرت الإدارة مقطعا مصورا لموسى الثلاثاء، وهو يقول إن تحقيقه غير مكتمل وإنه أخطأ. ورفض السفير الأمريكي جون باس هذا الاعتراف وكتب عبر "تويتر" إن "إجبار نشطاء المجتمع المدني على الاعتراف أمر مروع". وطالب بإطلاق سراح الرجلين، إسوة بنظمة العفو الدولية، التي عبرت عن مخاوف من إنهما يواجهان خطر التعذيب وسوء المعاملة. وصرح الرئيس الأفغاني أشرف غني بأنه "منزعج بشدة" بسبب التقارير المتعلقة بالانتهاكات الجنسية، مضيفا أنه أصدر توجيهات إلى الجهات المعنية بإجراء تحقيق شامل وتقديم تقرير له في أقرب وقت ممكن. المصدر: "رويترز"تابعوا RT على
مشاركة :