أعلن المتحدث بإسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن قوات الجيش أجبرت المليشيات على الانسحاب بعد تلقيهم ضربة جوية قوية من مقاتلات سلاح الجو والدفع بتعزيزات عسكرية للقضاء عليها.وأوضح "المسماري"، خلال مؤتمر صحفي له، مساء الأربعاء، أن المجموعات المسلحة هاجمت حقل الفيل النفطي - جنوب مدينة أوباري، وتم انسحابها تجاه مشروع تساوة الزراعي الذي يتبع بلدية وادي عتبة بالجنوب الليبي. وأضاف أن طائرات سلاح الجو في أجواء الحقل الفيل النفطي تعمل على تمشيط المنطقة، في حين وصلت تعزيزات عسكريةإلى هناك، مؤكدا أن قوات الجيش دخلت بمواجهة مباشرة مع المليشيات التي هاجمت الحقل النفطي. وأشار المسماري إلى أن المعارك جرت بقيادة اللواء أبو القاسم الأبعج لمطاردة المجموعات التي هاجمت الحقل، مبينا أن المقصود من هذا التحرك تشتيت عمليات الجيش الوطني في طرابلس، مشددا على أن الجيش الوطني لن يتخلى عن دوره في حماية مقدرات الشعب الليبي. وأسفرت ضربات الجيش الليبي على المليشيات والإرهابيين قرب حقل الفيل النفطي عن تدمير عدد خمس آليات مسلحة وسيارة تحمل ذخيرة وتجمعا لعناصر إرهابية تخريبية. وتسببت الاشتباكات في وقف الإنتاج في الحقل الذي يبلغ نحو 70 ألف برميل يومياً، والحقل تتشارك إدارته المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مع شركة إيني الإيطالية. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط وقف الإنتاج بحقل الفيل النفطي بعد تواصل الأعمال العسكرية بالمنطقة، مؤكدة أن الإنتاج سيبقى متوقفا إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب جميع الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط. و رفعت قوات الجيش الليبي التي تسيطر على حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في ليبيا، حالة التأهب الأمني وبدأت في نشر دوريات ثابتة ومتحركة حول الحقل، تحسبّاً لهجوم مفاجئ من القوات التابعة لحكومة الوفاق. ويقع حقل الشرارة النفطي في صحراء مرزق، وينتج نحو 300 ألف برميل يومياً، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث إنتاج البلاد من الخام، الذي يتخطى مليون برميل يوميا نهاية 2018، وهو غير بعيد عن حقل الفيل النفطي. وتسيطر قوات الجيش الوطني الليبي على هذا الحقل الذي يبلغ إنتاجه 70 ألف برميل يومياً، منذ شهر فبراير الماضي، وهو حقل تتشارك في إدارته المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مع شركة إيني الإيطالية.
مشاركة :